تصاعدت الخلافات بين القوى السياسية حول الرحلة الخارجية التى يعتزم بعض نشطاء القوى الثورية تنظيمها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا لتوضيح رؤيتهم حول ثورة 30 يونيو، بعد أن قرر الوفد المسافر تأجيلها للأسبوع المقبل للاتفاق على الشكل النهائى للرحلة فضلاً عن ضم أعضاء جدد بعد استبعاد أحمد ماهر منسق 6 أبريل، بينما رفضت حملة تمرد ضم ممثل عنها خلال الجولة، مؤكدة أنها ترفض «استعطاف» الرضا الأمريكى من أجل المعونة. وقال شادى الغزالى حرب، القيادى بحزب الدستور وأحد أعضاء الوفد المقرر سفره، ل«الوطن»، إن الرحلة تأجلت للأسبوع المقبل للاتفاق على الشكل النهائى للوفد والبرنامج الذى سيطرح، خصوصاً أن الرحلة تهدف إلى توصيل صورة صحيحة عن الموجة الشعبية التى خرجت فى 30 يونيو استكمالاً لثورة يناير 2011، وأنها ستقدم وقائع دقيقة تؤكد أن مصر لم تشهد انقلاباً عسكرياً بل شهدت مساندة من المؤسسة العسكرية لإرادة الملايين الذين نزلوا فى الشوارع خوفاً من انزلاق البلاد لاقتتال أهلى ينهى الطموحات الديمقراطية لمصر. وأوضح أن الوفد المقرر سفره سيضم، بجانبه، الثنائى «إسراء عبدالفتاح وعماد عاطف» عن حزب الدستور، فضلاً عن مايكل منير رئيس حزب الحياة، مؤكداً أنه يتم الاتفاق على إمكانية ضم ممثل عن حملة تمرد للرحلة الخارجية، فى الوقت الذى قالت فيه مصادر مطلعة إن أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت عدلى منصور يراجع بنفسه البرنامج والأطروحات السياسية للرحلة. من جانبها، قالت آية حسنى، عضو الحملة المركزية لتمرد ل«الوطن»، إن الموضوع لم يطرح بعد على الحملة المركزية، لكن الاتجاه الأقرب هو رفض المشاركة لأن الحملة منذ يومها الأول أعلنت رفضها أن تكون مصر مجرد «تابع» للغرب ومن ضمن الأهداف الأساسية لإسقاط الدكتور محمد مرسى هى أنه حوّل مصر لمجرد مستعمرة أمريكية، فكيف نأتى اليوم ونذهب إليهم لنستجدى استمرار المعونة والمساعدات المالية. وأعلنت حركة 6 أبريل بشكل رسمى رفضها لمشاركة أعضائها بأى رحلات خارجية، مشيرة إلى أن شعب مصر لا يحتاج إلى تبرير ثوراته، مطالبة الدكتور محمد البرادعى بأداء دوره كنائب للرئيس المؤقت للعلاقات الدولية. وقال محمد عادل عضو المكتب السياسى للحركة فى تصريحات صحفية أمس، إن الحركة ترى أن مهمه توضيح المواقف الداخلية فى مصر من اختصاص نائب الرئيس لشئون العلاقات الخارجية وكذلك البعثات الدبلوماسية الرسمية ووزارة الخارجية وليس دور شباب الثورة، مؤكداً أن الحركة وغيرها من القوى الثورية الحقيقية لن تستجدى أى دعم للثورة من الحزب الجمهورى أو الحزب الديمقراطى الأمريكى.