أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على دعم الوزارة لخطط الدولة في جنوب الوادي من منطلق الرؤية الاستراتيجية المتكاملة لتنمية المنطقة واستغلال ثروات مصر التعدينية بإقامة صناعات تكميلية تقوم على الخامات التعدينية لتعظيم القيمة المضافة لتساهم في دعم الاقتصاد القومي. جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول للجمعية التأسيسية لشركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة، والتي تعد أول شركة في الوادي الجديد لتصنيع الفوسفات وتحويله إلى حمض الفوسفوريك، حضر الاجتماع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة، والجيولوجي فكري يوسف وكيل الوزارة للثروة المعدنية والجيولوجي عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية والمحاسب خالد الغزالي حرب رئيس شركة فوسفات مصر. وأوضح الوزير خلال الاجتماع أن قطاع الثروة المعدنية يعتبر من القطاعات الواعدة للاستثمار خاصة مع إصدار الحكومة لقانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية والتي تتضمن بنودها الاهتمام بإقامة المشروعات بمناطق الصعيد والوادي الجديد، مشيراً إلى إن الوزارة تنتهج سياسة واضحة للنهوض بالثروة المعدنية بصفة عامة والنهوض بخام الفوسفات وتصنيعه بصفة خاصة حيث يعتبر عامل مشترك فى العديد من المشروعات التعدينية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتى ضمن برنامج الحكومة الذي تم عرضه على مجلس النواب، ويُعد من أكبر المشروعات التعدينية لتعظيم القيمة المضافة من الفوسفات المصري بمحافظة الوادي الجديد وذلك لتصنيع حامض الفوسفوريك (كمرحلة أولى) والأسمدة الفوسفاتية كمرحلة ثانية من المشروع، كما تأتي أهمية هذا المشروع بمثابة إحياء لإستثمارات قديمة وإعادة الروح لمشروع فوسفات أبوطرطور (فوسفات مصر حاليا) واستغلال كافة التسهيلات والبنية التحتية الموجودة وهو ما يساهم إيجابياً في خفض تكلفة المشروع. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع من حامض الفوسفوريك حوالى 500 ألف طن سنوياً، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع حوالى 900 مليون دولار ، ويوفر المشروع حوالي 2000 فرصة عمل مباشرة و3000 فرصة عمل غير مباشرة، ويخصص الإنتاج بالكامل للتصدير بما يحقق دخلاً سنوياً يقدر بحوالي 336 مليون دولار.