لم تغلق إلى الآن صفحته الرسمية على "فيسبوك"، فمازلت تحفظ باسمه ولقبه السابق "سمير رضوان وزير المالية"، رغم مرور عام لم تخط عليها خبر يلتف حوله المصريين، أو يتداوله النشطاء، فالوزير الذي جاء لمقر مالية مصر بمدينة نصر، عقب ثورة يناير، التي اقتلعت نظام "مبارك" ليأتي إلى جوار أحمد شفيق، منافس رئيس مصر المعزول "مرسي"، التي أطاحت به ثورة 30 يونيو، ليأتي رضوان، مرة أخرى، اليوم، ولكن يتجه كأول رئيس لوزراء مصر بعد الثورة؛ لتشكيل الحكومة، إلى جوار رئيس مؤقت محتمل رحيله بعد ستة أشهر. فالرجل ذو الوجه المملتئ، وبحمرة وجنتيه، جلس على خذينة مصر، طيلة مدة وزراتي "شفيق" و"شرف"، خلال ستة أشهر، ومتوقع أن يجلس على حكم البلاد لجوار الرئيس المؤقت بصالاحيات واسعة لمدة تماثلها، ولديه تفائل حول الاقتصاد المصري حسب تصريحاته في الصحف قبل أن يتجه لمقر مجلس الوزراء بشارع القصر العيني. "رضوان" الذي نشأ في قرية فقيرة بصعيد مصر بمركز كوم حمادة بالبحيرة، تسمى "البريجات"، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1963، وماجستير في اقتصاديات البلدان المتخلفة عام 1967 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، ودكتوراة في الاقتصاد، جامعة لندن عام 1973، ويعد بن للمشروع الاقتصادي الكندي، ولديه علاقات حسنة مع الإدارة التي يقودها أوباما بالولايات المتحدة، والذي مازل يحتفظ بصورة إلى جانبه في مكتبه. كما جلس رضوان لمدة 30 عاما ضمن العاملين في منظمة العمل الدولية، كمستشار المدير العام للمنظمة للسياسات التنموية والدول العربية، ويعد أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين العرب المتخصصين في مجال التنمية وسياسات التشغيل. ويحمل "رضوان" تفكير أكاديمي من خلال العمل مدرسا بجامعة أكسفورد، في مؤسسة الإحصائيات بإنجلترا، وله خبرة طويلة في تقديم المشورة بشأن السياسات، وتصميم برامج البحوث بشأن قضايا التنمية، وإستراتيجيات العمالة وسوق العمل، والسياسات الصناعية للتكيف الهيكلي والفقر، وشارك في بعثات استشارية دولية.