فى كل ميادين مصر التى تحتفل برحيل «الإخوان المسلمين» عن الحكم ترتفع صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بعد البيان الذى ألقاه، وأقر فيه بتنفيذ القوات المسلحة لمطالب ورغبات الشعب، صور «السيسى» ترتفع فى ميدان التحرير بالتوازى مع علم مصر المرفوع فى كل مكان، فتجدها على محال وسط البلد وعلى عربات الأكل «فول وكشرى» وعلى الجدران وأعمدة الإنارة، ولدى الباعة الجائلين الذين صاروا يتكسبون منها. صورة «السيسى» وهو يؤدى التحية العسكرية كانت أبرز صور متحف الثورة، الذى يسجل بالصور كل الأحداث التى مرت بها ثورة 30 يونيو، التى تعتبر اسكتمالاً لثورة 25 يناير، ويقول «محمد»، أحد زوار متحف الثورة فى ميدان التحرير، إن صور «السيسى» تلقى قبولاً كبيراً لديهم فهو الذى انتصر لإرادة الشعب ووقف فى وجه الرئيس المخلوع مرسى وجماعته. فى ميدان الاتحادية أيضاً، تغزو صور «السيسى» جميع أرجاء المكان، وتجدها مع معظم الباعة الجائلين، ويقول أحمد متولى، أحد الباعة، إنه وضع صور «السيسى» فى مقدمة الصور التى يبيعها لزعماء الأمة، وقال إن «السيسى» أصبح واحداً منهم، بعد البيان الذى ألقاه ووضعه فى مكانة مهمة فى تاريخ مصر، «أحمد» لم يكتفِ بنشر صور القادة والزعماء بل قرر أن يكتب عبارة تحت كل صورة لتوضح دور كل زعيم فى تاريخ مصر، فكتب تحت صورة «عبدالناصر» عبارة: «عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهُمش أمان»، وكتب تحت صورة «السادات» عبارة «مصر حفظها الله»، وكتب تحت صورة «السيسى» عبارة «شكراً للجيش ودوره العظيم.. الشعب والجيش إيد واحدة». حاتم سليمان «45 عاماً» يعمل بإحدى الإدارات الحكومية، شارك فى احتفالات ميدان التحرير من خلال رفع صورة الفريق عبدالفتاح السيسى على لافتة كبيرة كتب عليها «تحيا مصر.. ارفع راسك فوق انت مصرى.. لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً.. مبروك لمصر»، وأضاف: «همّا الأبطال الحقيقيين اللى قدروا يقفوا ويتصدوا لعصابة كانت تريد سرقة مصر».