قال جمال حشمت، القيادى الإخوانى، عضو مجلس الشورى، إن ما تردد عن وضع قيادات الجماعة قيد الإقامة الجبرية «غير صحيح وكذب»، كما أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام، لم يذهب إلى مطروح كما يثير البعض، والجميع فى أماكنهم الطبيعية، وإلى الحوار: ■ لماذا تقدمت باستقالتك من مجلس الشورى؟ - قدمت استقالتى ومعى الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر للتعليم، لأن خطاب محمد مرسى جاء مخيبا للآمال ولم يرتق إلى تطلعات الشعب المصرى، ولم يقدم أى حلول عملية للوضع الراهن، بل زاد من حالة الاحتقان وربما يشجع على نشوب حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد من مؤيدين ومعارضين. ■ هل تحمل الاستقالة رسالة معينة؟ - طبعا، فالاستقالة تأتى تضامناً مع الشارع المصرى فى مطالبه التى لم تلق أى صدى فى بيان الرئاسة الأخير، وإنما أتى مخيباً لآمال قطاع عريض من الشارع المصرى الباحث عن الحرية، والذى فتح أبواباً تؤدى إلى تقاتل أبناء الوطن، وتزامناً مع الاتهامات المثارة على الساحة للمصريين فى عقائدهم وأديانهم، واللعب بسلاح التخوين ورمى الناس فى وطنيتهم وإخلاصهم. ■ وماذا عن باقى نواب الأزهر فى مجلس الشورى؟ - طبعا هم ليسوا نواب الأزهر بل ممثلون عن الشعب وكل واحد حر فى موقفه، فالأمر اختيارى وليس إجباريا على أحد، وعن نفسى فإن قناعاتى تمنعنى من الاستمرار فى المجلس. ■ ولماذا رفضت الاستقالة من قبل؟ - كنت أرفض الاستقالة قبل اندلاع ثورة 30 يونيو على نظام الإخوان الحاكم لأن الاستقالة فى هذا التوقيت تعتبر انتهازية سياسية وخطوة غير أخلاقية فى ظل تهاوى النظام وإن كنت أعترض على السياسات القائمة، وكنت أقول عمن تقدم باستقالته الآن ولم يتقدم بها قبل 30 يونيو، أنه ليس من المروءة القفز من المركب وهو يغرق، ولكن خطاب الرئيس الأخير استفزنى بشدة. ■ لماذا؟ - لأنه ببساطة لا يحقن الدماء بل يقود البلاد إلى مصير مجهول ويدفع أبناء الشعب إلى الاقتتال، ومصر دولة عظيمة وشعبها كريم ولا يستحق هذه المعاملة وزرع الفتن بين الأخ وأخيه. ■ بعض المنتمين للأزهر يدّعون أنهم يتحدثون باسمه سواء فى تأييد «مرسى» أو معارضته؟ - أنا أحذر أى شخص يرتدى الزى الأزهرى أو ينتمى للمؤسسة وله انتماءات وأهواء، من الحديث باسم الأزهر الشريف، وأى شخص يرتدى الزى الأزهرى يعبر عن نفسه فقط وليس عن الموقف الرسمى للمؤسسة الذى ينطلق من قناعاته العلمية ومواقفه الوطنية للم الشمل ورأب الصدع. ■ لماذا غاب شيخ الأزهر عن حضور خطاب الرئيس الأخير؟ - شيخ الأزهر ليس موظفا فى الدولة ولا وزيرا أو سياسيا محترفا حتى يحضر أو يلبى أى دعوة، فالأزهر لا يشتغل بالسياسة، والإمام الأكبر رمز أكبر من المشاركة فى أمور سياسية.