سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الدمايطة» يرفعون الأحذية رداً على خطاب «مرسى».. ويقتحمون المقر الرئيسى للحرية والعدالة مسيرة حاشدة للمؤيدين تتوجه إلى مقر الاعتصام والأهالى والشرطة يمنعونهم من الوصول
دمياط - أحمد منعم وسهاد الخضرى: واصل عشرات الآلاف من أبناء دمياط التظاهر والاعتصام بميدان الساعة فى قلب المحافظة، كما أعلن المتظاهرون بالأمس، لا سيما تنسيقية 30 يونيو، العصيان المدنى، بكافة المؤسسات الحكومية، كرد فعل على عدم استجابة محمد مرسى لمطلب الشارع المتظاهر ضده بتنحيه عن الرئاسة. الاعتصام الذى يدخل يومه الثامن على التوالى انضم إليه، مساء الثلاثاء، عدد من المسيرات مع بداية الفعاليات، وانتهى بإضرام النيران فى مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى بدمياط والواقع فى قرية السنانية. وجاءت المسيرات المنضمة لمتظاهرى ميدان الساعة بدمياط من قرى ومراكز كفر البطيخ والخياطة وعزبة البرج وكفر سعد وكفر حميدو والسيالة والشعراء. ونظم آلاف من المؤيدين للرئيس بدمياط مسيرة لهم جابت شوارع وميادين المدينة، ظهر الثلاثاء، ووصلت إلى ميدان سرور الذى يبعد عن ميدان الساعة، مقر اعتصام الثوار، حوالى 200 متر، وجرت مناوشات بين الجانبين أصيب على أثرها عدد من المتظاهرين فى الطرفين، إلى أن تدخل بعض الأهالى ورجال الأمن، للحيلولة دون وقوع اشتباكات، فتراجعت مسيرة مؤيدى الرئيس التى شكل أغلبها منتمون لتيار الإسلام السياسى. بدأت حالة العصيان المدنى التى أعلنتها تنسيقية 30 يونيو بدمياط بإغلاق مبنى هيئة الأبنية التعليمية بالجنازير الحديدية وكتابة جملة «هذا المبنى تحت سيطرة الثوار» وهى الجملة ذاتها التى كتبها المتظاهرون على مبنى المحافظة، ومديرية التربية والتعليم، ومجمع المصالح الحكومية، وغيرها من المنشآت التى تم إغلاقها فى مختلف القرى. استمع المعتصمون لخطاب الرئيس محمد مرسى عبر شاشة عرض عند خيام المعتصمين، وجاء رد فعلهم بأن رفعوا الأحذية فى وجه الشاشة قبل أن يُنهى «مرسى» بيانه، وبعد دقائق قليلة تواترت إلى الميدان أخبار عن اعتداء تم فى قرية السنانية نفّذه، بحسب الأخبار التى تواترت، منتمون إلى جماعة الإخوان، فبادر عدد من المتظاهرين بحرق مقر حزب الحرية والعدالة فى السنانية مع الساعات الأولى من صباح أمس. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين أسفل المقر وأشخاص ينتمون للحزب، وفقاً لشهود عيان، حيث أطلق المنتمون للإخوان طلقات خرطوش على المتظاهرين بالأسفل، ثم لاذوا بالفرار عبر سلم طوارئ، بينما قذف المتظاهرون بالأسفل مقر الحزب بقنابل المولوتوف الحارقة وأضرموا فيه النيران. وأكد مصدر أمنى مسئول ل«الوطن» أنه تم تحطيم المكاتب والكراسى فيما لم يتم العثور على أى أجهزة كمبيوتر أو أوراق. من ناحية أخرى قطع عدد من الأهالى المحتجين على الرئيس مرسى طريق دمياط - المنصورة الزراعى، عند كفر سعد البلد، مسقط رأس الشهيد محمد الشافعى، اعتراضاً على خطاب مرسى ولمنع أى إخوانى من الدخول أو الخروج من المحافظة، بحسب قولهم. كما تظاهر عدد من أهالى منطقة الأعصر أمام مديرية أمن دمياط، احتجاجاً على خطاب مرسى، كرد فعل سريع، ووزع أعضاء لجنة المعيشة بميدان الساعة وجبات على المعتصمين، تبرع بها عدد من رجال الأعمال كدعم منهم للاعتصامات المطالبة برحيل مرسى عن كرسى الحكم. كما فتش عدد من سكان قرية باب الحرس وعزبة حنطر برجاً سكنياً وتجارياً مملوكاً لمحمد عزت الألفى، أحد قيادات الإخوان بدمياط، بحثاً عن أسلحة، على حد تعبيرهم.