طالب حزب مصر القوية، القوى السياسية والشبابية الثورية الاتفاق على خارطة طريق لإزاحة كل أدوات وأساليب النظام القديم، لضمان نجاح أهداف الثورة، ولكي تكون كل أجهزة الدولة في خدمة الشعب فقط، مشيرًا إلى فساد النظام الأمني، الذي بدا تخاذله واضحًا في حماية المتظاهرين في الفترات الراهنة، سواء كانوا مؤيدين أم معارضين. وقال "مصر القوية"، في بيان له اليوم، إن "نظام مبارك لم يسقط لأن جهازه الأمني باق بمنظومته، وقياداته، وعقيدته الشرطية، وإنه لم تقم ثورة في العالم وأبقت على لب النظام الذي قامت عليه"، مشيرا إلى أن "ذلك حدث في مصر فعلاً برغبة من سلطة غير منتخبة، ثم برضا من سلطة منتخبة"، مضيفا أن "هذه الأجهزة الفاشلة لم تحم المواطن المصري يوما أو تدافع عنه وعن حقوقه، وأن ما حدث في أسيوط والمنيا والإسكندرية والمنصورة والبحيرة من قبل وما حدث بميدان النهضة بالجيزة أمس وغيرها جرائم تستدعي المحاسبة الفورية لمرتكبيها أيا كانوا، ولكنها تستلزم في ذات الوقت عقابا صارما لقادة أمنيين متخاذلين أو متواطئين". وشدد الحزب على أن "الثورة لن تنجح إلا بتغيير عقيدة هذه الأجهزة لتكون في خدمة هذا الشعب فقط دون سواه، وإعادة هيكلتها، وإعفاء قياداتها الكبار المتورطين والفاشلين، وضم دماء جديدة إليها".