سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيناريو الثاني: الفوضى والهجوم على المتظاهرين.. خبراء: الجيش والشرطة سيمنعان وقوع حرب أهلية أشرف ثابت: حزب النورطرح مبادرة بالأمس تقضي بقبول الرئيس مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة
استبعد عدد من الخبراء الأمنين والسياسين، سيناريو الفوضى الذي من الممكن أن يحل بالبلاد بعد انتهاء مهلة ال48 ساعة التى منحتها القوات المسلحة للنظام من أجل تحقيق مطالب الشعب، وأكد الخبراء أن جماعة الإخوان المسلمين خاسرين في جميع السيناريوهات، لأن الشعب قال كلمته ورفض حكمهم للبلاد، وفي حالة قيام الإسلاميين بالفوضى سيتدخل الجيش والشرطة على الفور لأنهما لن يقبلا بسقوط الدولة المصرية، ووقوع حرب أهلية بين أبنائها، وحتما سيتدخل وسيطالب بتنحي مرسي في حالة الفوضى. وقال محمود قطرى الخبير الأمني، "إن بيان الجيش أمس تدخل في الوقت المناسب للحد من الفوضى التى من الممكن أن تشهدها البلاد وإسالة الدماء، مضيفا بأن تأكيد السيسي وتعليماته قد أثبت بأنه يعرف أمورا لم تعلن للرأى العام بعد، مؤكدا أن الجيش قد شدد في إعلانته الإخبارية على ضرورة تعرف المواطنين على بطاقات الهوية الخاصة بضباط الجيش، وذلك يعني بأن الجيش قد رصد معلومات بأن بعض المندسين سيرتدون ملابس الجيش للقيام بعمليات تخريبية معينة باسم الجيش". وتوقع أن مهلة ال48 ساعة التى منحها الجيش للنظام الحاكم، لكسب تأييد الناس والمجتمع الدولى وليس لإجراء مفاوضات مع الرئاسة، مضيفا بأن السيناريوهات القادمة التى وضعها السيسي "ستحدد مدى جماهيرية المطالبة بالجيش، وحتى يرى المجتمع الدولى مطالب التغيير". مضيفا بأن السيناريو القادم أما أن يكون السيسي "سوار ذهب جديد" مثل اللرئيس السابق للجمهورية السودانية عندما قاد انقلابا عسكريا ضد النظام، وانسحب وأجرى انتخابات رئاسية" واصفا هذا التصرف ب"الوطنية"، أما السيناريو الثاني "بأن يصبح قائد الجيش عبد الناصر جديدا ويأتي برئيس شرفي لمدة معينة مثلما فعل وقت الثورة 1952". وعن إعلان الإسلاميين اليوم من أعلى منصة ميدان النهضة عن الجهاد في سبيل الوطن، أكد الخبير الأمني أن الإخوان المسلمين "لن يستطيعوا أن يتعرضوا للمتظاهرين، هم يعتقدون أن مصر "غنيمة" وقعت في أيديهم بعد 80 عاما من الكفاح المسلح والدعوة، وسيكون من المستحيل أن يضيعوا حكم البلاد منهم"، مضيفا أنه "في حالة النزول في معركة مع المعارضين سيكونون هم الخاسرون، وتعتبر عملية انتحار بالنسبة لهم"، مؤكدا أن الشعب المصري "لم يسمح لهم بالسيطرة عليه بأى سلاح كان حتى لو حملوا صواريخ مضادة للطائرات، وذلك لأن الجيش والشرطة أصبحا مع الشعب"، مؤكدا أنه "في الإستراتيجيات العسكرية الجيوش المنتصرة إذا رحبت بها المدن لن تهزم". ومن جانبه، قال فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن التدريبات العسكرية المكثفة التى شهدها محيط مبنى محافظة السويس اليوم، بأنها تدريبات عسكرية يومية طبيعية ومن حقه أن يقوم بالتدريبات في أى مكان يختاره نظرا لوجودهم في تدريبات دائمة طول الوقت. كما استبعد عماد جاد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، سيناريو الفوضى الذي أصبح من المحتمل بعد أن أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام مؤيدو الرئيس بميدان النهضة أمام جماعة القاهرة، الجهاد في سبيل الله ضد معارضي الرئيس المتواجدين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، حيث إن مؤسسات الدولة (الجيش والداخلية) سوف تتصدى لأي أعمال شغب وعنف تؤدي إلى الفوضى في البلاد. وتوقع "إذا لم يتجه مؤيدي الرئيس إلي العنف سيكونون جزءا من المنظومة الجديدة بعد سقوط محمد مرسي، أما إذا اتجهوا إلى العنف والفوضى، ستحظر مؤسساتهم وأعمالهم بما فيها الأحزاب السياسية التابعة لهم". وأشار المحلل السياسي عمار علي حسن، أن الجيش لن يسمح أن تستمر البلاد فيها حالة عدم الأمن والاستقرار، والفوضى التي يريدها مرسي، ومن ثم يتدخل الجيش لإجباره علي الرحيل في اللحظة الأخيرة، متابعا "أما في حالة العناد أتصور أنه يفتح الباب أمام اقتحام القصور، والنيل منه هو شخصيا، ومن قيادات الجماعة، فعليه أن يتعقل ويحقن الدماء. وأبدى المهندس أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور، تخوفه من تطور حالة العنف في الشوارع خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن ماحدث بالسويس والعديد من المحافظات أمس يعد مؤشرا واضحا على تصاعد حالة العنف داخل الشارع المصرى، مؤكدا أن عملية الحشد والحشد المضاد التي يشهدها الشارع السياسي هذه الأثناء هي الخطر الحقيقي الذي قد يؤدي إلى سيناريو لا تحمد عقباه، موضحا أن حزب النور قد طرح مبادرة بالأمس تقضي بقبول الرئيس مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن يتم تعديل الدستور دون إسقاطه تجنبا للرجوع إلى الوراء. ولفت ثابت إلى أنه "عن هذا الطريق وحده يمكن أن يتم تحجيم عملية العنف في الشوارع"، رافضا استباق الأحداث والتسليم برفض الرئاسة للحلول المقترحة.