قال الدكتور شريف طه، أمين حزب النور بالدقهلية، "من يظن أنه يمكن بقاء الرئيس على جثث وأشلاء ودماء المصريين فهو لا يعرف طبيعة الشعب المصري ولا يقدر عواقب الأمور جيدًا، وأنه إذا كان الشعب قد نفر من الإسلاميين بسبب أحداث العنف التي جرت في العقود السابقة، فلا داعي لتكرار التجربة، وأنه في حالة الصدام سينحاز الشعب بأجمعه للجيش وسيكون انتحار سياسي ودعوي". وأضاف طه، "لن نشارك في إنتاج التجربة الجزائرية، رضي من رضي وسخط من سخط، وأن بيان القوات المسلحة قد ترك ترتيب الأحداث للتفاوض والتحاور ونرى أن الأمثل هو تغيير الحكومة ثم الانتخابات النيابية ثم الانتخابات الرئاسية المبكرة". وأكد أن البيان يحمل في طياته الدعوة لانتخابات رئاسية عن طريق الاستفتاء؛ لأنه لا سبيل لذلك في الدستور إلا عن هذا الطريق، والبديل عن ذلك هو أن يقوم الجيش بإعلان دستوري، وهذا أمر متوافق عليه من جميع مؤسسات الدولة من جيش ومخابرات وأمن قومي، وهو ما يعني سقوط كل شيء والرجوع لنقطة الصفر وخسارة كل المكتسبات، مشيرًا إلى أن دخول التيار الإسلامي في مواجهة مع عموم الشعب فضلًا عن الجيش هي مواجهة خاسرة معلومة العواقب، وللأسف لا يتعلم البعض من تجارب الزمن، ومَن يظن أن التيار الإسلامي يمكنه أن يواجه شعبًا بأجمعه فهو واهم. وقال الدكتور علاء رمضان، القيادي بحزب النور، إن مَن يطالبنا بحشد مضاد الآن في ظل نظام لا يسمع نصائح أحد وجماعة تحشد حشدًا عنيفًا، معتمدة على جماعة ضيعت الدعوة لعقود لمجرد مصادمات مع الشرطة الغاشمة في ذلك الوقت، فكيف لو كانت المصادمة مع الجيش، الذي تكن له غالبية الشعب احترامًا شديدًا، والشرطة والفلول وكثير من المنتمين للحركات الثورية مع اختلاف توجهاتهم. وتساءل رمضان "أين نحن من قول الرسول (لئلا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه)، فهل سيقال أننا واجهنا الفلول والعلمانيين والاشتراكيين أم سيقال أننا واجهنا الشعب؟؟، وأضاف "نحن أمام سيناريو وليس تحليلًا بتعاون الشرطة والجيش والأمن الوطني والمخابرات، لفرض خارطة طريق يتم الانقلاب فيها على كل المكتسبات وأنت تحاول الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من المكتسبات وأهمها الدستور، وأن يفرض الرئيس بنفسه خارطة الطريق لا أن تفرض عليه ويتم تدمير كل شيء". وفي سياق متصل، أصدر ائتلاف قوى الإصلاح بالدقهلية بيانًا جاء فيه "في ظل ما تشهده البلاد الآن من محاولات للإلفاف على المسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب كوسيلة وحيدة معبرة عن الإرادة الشعبية عبر انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع، تؤكد قوى الإصلاح بالدقهلية وبكل قوة لهذا الخيار الشعبي المتمثل في انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، وتدعو المصريين للاحتشاد وراء هذه الإرادة والدفاع عنها بكل الوسائل السلمية".