شاركت أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية في باريس، اليوم، في مظاهرتين نظمتهما حركة "تمرد فرنسا"، الأولى بميدان الأوبرا، والأخرى بساحة سان ميشال بقلب العاصمة الفرنسية، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ورفع المتظاهرون، الأعلام المصرية واللافتات المناهضة لنظام الرئيس ولحكم الإخوان المسلمين، وارتدى بعضهم "تي شيرت" بيضاء كتب عليها "تمرد من أجل الوطن". وردد المتظاهرون بعض الشعارات باللغتين العربية والفرنسية المطالبة بإسقاط النظام، وأخرى مستنكرة لعدم تحقيق مطالب ثورة 25 يناير واسترداد حق الشهداء. فيما التف أعداد من أبناء الشعب الفرنسي والسائحين الذين توافدوا على ميداني "أوبرا" و"سان ميشال" حول المتظاهرين للتعبيرعن تضامنهم مع المصريين. وخلال المظاهرة التي شهدها ميدان أوبرا، تم إلقاء بيان "تمرد بالخارج"، الذي حمل عنوان "رسالة إلى الإخوان من كل مصري بالخارج". وجاء في البيان أن كل مصري بالخارج قام، في إطار سعيه ليكون فعلا وليس مجرد رد فعل، بالإعلان عن غضبه وتمرده، مثله مثل كل المصريين بداخل أرض الوطن من خلال التوقيع على استمارة "تمرد" وحشد المصريين بالخارج للمشاركة في مظاهرات اليوم "موعد استكمال أهداف الثورة". وطالب بيان "تمرد بالخارج" بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تحت إشراف حكومة تكنوقراط تحظى بتوافق وطني، وتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية بمشاركة مؤسسات الدولة. وأكد البيان على عدم الاستقواء بالخارج ورفض أي أشكال من أشكال التدخل الأجنبي في الشأن المصري الداخلي، وعلى سلمية المظاهرات وعدم الانجراف وراء العنف. واختتم البيان بالتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقق كل أهدافها وأن "المجد للشهداء".