دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة، اليوم، جميع الأطراف إلى إيجاد تسوية سياسية "عاجلة" للأزمة السورية تقي المنطقة من "تطورات خطيرة". وأفاد بيان أن "الوزراء أكدوا الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية، ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، وتعهدوا بذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر جنيف 2". وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومسؤولون آخرون. وأكد البيان "أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها". ودان الوزراء "مشاركة ميليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا كما عبروا عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري" داخل بلاده وفي المنطقة. وناشد الوزراء "المجتمع الدولي التعهد بتقديم المزيد من المساعدات للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار". وبالنسبة لإيران، عبر المشاركون عن "قلقهم حيال عدم أحراز أي تقدم لحل النزاع" بين الإماراتوإيران حول الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، مؤكدين دعمهم لتسويته "وفقا للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية". كما عبروا عن "دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة" للاتحاد الأوروبي الهادفة إلى إيجاد حل "دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني". وطالبوا إيران بالالتزام بمعايير السلامة الدولية في "ظل القلق المتنامي في ما يتعلق بتطبيق معايير واشتراطات السلامة لمفاعلاتها النووية، خاصة مفاعل بوشهر وآثاره المحتملة على المنطقة". ويضم مجلس التعاون لدول الخليج السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين، في المقابل يضم الاتحاد الأوروبي في عضويته 27 دولة تضاف إليها كرواتيا اعتبارا من الغد.