أكد سيد تومتورك، رئيس جمعية تركستان الشرقية للثقافة والتضامن، أن كافة مناطق إقليم "تركستان الشرقية"(سنجان - أويغور) الخاضعة للصين، تشهد مقاومة من أجل الاستقلال، وأن التركستانيين يقدمون نماذج في التضحية بأرواحهم، خلال نضالهم ضد الحكم الصيني، وذلك في تعليقه على الاشتباكات الأخيرة هناك. وأضاف تومتورك، أن الاشتباكات التي بدأت في 26 يونيو الجاري، في ساحة سوق بناحية "لكوتشون"، في منطقة طورفان، لا تزال متواصلة في "هوتن"، و"أورومتشي"، و"طورفان"، في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي. ولفت رئيس الجمعية، إلى أن بضعة مواطنين فقدوا حياتهم في آخر تطور لافت، خلال مواجهات اندلعت عندما حاولت قوات الأمن والجيش فض مسيرة، في ولاية "هوتن"، نظمت عقب صلاة الجمعة الماضية، بسبب توتر على خلفية طلب الشرطة الصينية من مسلمين تركستانيين، إبراز هوياتهم أثناء دخولهم مسجد "هانيريك"، في الولاية، مؤكدا أن الأحداث التي تشهدها المنطقة لا تعد فردية وبسيطة، وإنما تأتي نتيجة سياسات التذويب العرقي التي تمارسها "الإدارة الصينية الشيوعية" ضد المسلمين الأتراك في المنطقة منذ 64 عاما، بعد احتلالها تركستان الشرقية التي كانت دولة مستقلة، عام 1949. ولفت تومتورك إلى أن السلطات الصينية تسعى لتقليل عدد السكان المسلمين الأتراك في الإقليم، عبر سياسة تحديد النسل بطفل واحد، مشيرا إلى ممارسات الاضطهاد التي تمارسها الإدارة الصينية، مثل إرغام فتيات من المنطقة تتراوح أعمارهن بين 18و25 عاما، على العمل في أماكن "غير أخلاقية"، وقص لحية الرجال في غرف التحقيق، فضلا عن نزع الحجاب عنوة من رؤوس سيدات محجبات، وعدم معرفة مصير معتقلين، وتوطين نحو 6 ملايين صيني في الإقليم خلال السنوات الأخيرة، والاستيلاء على أراضي التركستانيين، وغيرها من الممارسات. يُشار إلى أن الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة من الأويغورالأتراك، يشهد، في الآونة الأخيرة، توترًا متصاعدًا، حيث قتل العشرات نتيجة اشتباكات بين تركستانيين وقوات الأمن الصينية في المنطقة منذ شهر أبريل الماضي، فيما بلغت حصيلة قتلى مواجهات الأربعاء الماضي 35 شخصا بينهم عناصر أمن.