شهدت محافظة الشرقية، مساء أمس الأول الجمعة، مسيرات حاشدة بمعظم مراكز المحافظة عقب صلاة الجمعة أمس، فى بروفة قوية لمظاهرات اليوم، وتواصلت التظاهرات بالزقازيق طوال ال24 ساعة الماضية وحتى اليوم، واتسمت المسيرات بالسلمية التامة ولم تشهد وقوع أى أعمال عنف كما حدث بالمحافظات الأخرى. وطالب «المتظاهرون» بإسقاط النظام ورحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية احتجاجاً على فشله وجماعته فى إدارة شئون البلاد حسب وصفهم. وشارك فى المسيرات الآلاف من الأهالى وأعضاء القوى السياسية والحزبية المختلفة، كما رفعوا لافتات مدوناً عليها عبارات منها: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«طول ما الدم المصرى رخيص.. يسقط يسقط أى رئيس». كما شهد شارع المحافظة هدوءاً حذراً عقب ليلة دامية من الاشتباكات أمام مقر الإخوان يوم الخميس، حيث قُتل طالب إخوانى وأصيب عشرات آخرون. وإلى جوار مبنى المحافظة اصطفت سيارات الشرطة والأمن المركزى مع سيارات الإسعاف تحسباً لوقوع أعمال عنف جديدة، ولم تدفع القوات المسلحة حتى الآن بمدرعات تابعة للجيش لحماية ديوان عام المحافظة والأماكن الحيوية الأخرى حيث تتولى الشرطة بمفردها أعمال تأمين وتسيير حركة المرور بالمدينة التى تشهد هدوءاً ملحوظاً فى فترة الصباح والظهيرة، بينما يزيد عدد المتظاهرين ليلاً بعد انخفاض درجات الحرارة. فى نفس السياق، نظم العشرات من محامى الشرقية مسيرة انطلقت من أمام مقر نقابة المحامين بالزقازيق إلى ميدان المحافظة وانضموا للمتظاهرين وأعلنوا عن تشكيل لجنة لرصد أى اعتداءات يمكن أن يتعرض لها المتظاهرون السلميون. وأصدر القضاة بياناً مساء أمس رفضوا خلاله خطاب الرئيس الأخير، وجاء نص البيان كالتالى: «يعبر قضاة الشرقية عن استنكارهم لما ورد بخطابه الموجه للشعب بتاريخ 26/6/2013 فيما تضمنه من تناول بعض القضايا المطروحة على القضاء، وذكر أحد القضاة بالاسم ونعته بأنه مزور، دون ثمة دليل أو صدور حكم قضائى بذلك، مما يُعد تعدياً على السلطة القضائية، ونيلاً من استقلالها، وهو ما من شأنه النيل من هيبة القضاء لدى جموع الشعب، ومن ثم فإن مجلس إدارة نادى قضاة الشرقية يهيب بمجلس القضاء الأعلى الاضطلاع بمسئولياته نحو الذود عن استقلال القضاء، ويعرب النادى عن تضامنه الكامل مع نادى قضاة مصر فيما يتخذه من قرارات بهذا الصدد».