شيع العشرات جنازة الشهيدين محمود أحمد محمد سيد سليم (26 عاما) وأحمد متولي الديب (14 عاما)، واللذين استشهدا أمس، في أحداث العنف التي شهدتها الإسكندرية بين معارضي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي بميدان سيدي جابر، من مسجد النصر بمنطقة غربال، عقب صلاة العصر مباشرة إلى مقابر الأسرة بمنطقة خورشد، في سرية تامة، ووسط غياب تام للنشطاء والإعلام نتيجة لعدم الإعلان عن موعد ومكان تشييع جنازة الشهيدين من قبل، وذلك عقب أن صرحت النيابة العامة بدفن الجثمانين عقب تشريحهما. وهتف المشاركون في تشييع الجثمان "يا شهيد نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح"، "قالوا حرية وقالوا عدالة اقروا الفاتحة على الرجالة"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". كانت مصادر أمنية وطبية قد أعلنت عن مقتل كل من المدعو محمود أحمد محمد سيد، والطفل أحمد أحمد متولي، وأندرو دركسول بوستر( 20 عاما) أمريكى الجنسية. وتبين إصابة كل من الأول والثاني بأعيرة نارية، فيما قتل المواطن الأمريكي بطعنة في الصدر خلال تصويره للاشتباكات بين المتظاهرين، وتبين أنه يعمل مدرسا بالمركز الثقافى الأمريكى "أميد إيست". وقررت النيابة العامة تشريح جثامين الضحايا، وطالبت بسرعة إعداد تقارير الطب الشرعي حول كل حالة لمعرفة أسباب الوفاة.