فرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، مظاهرة شارك فيها آلاف الفلسطينيين في مدينة أم الفحم بوسط إسرائيل للاحتجاج على هدم عدد من المنازل العربية بحجة البناء بدون ترخيص. واستخدمت الشرطة في تفريق المظاهرة، التي جرت في وادي عارة بالمدينة، قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والضرب بالهروات؛ ما أسفر عن إصابة 15 شخصا بالاختناق والكدمات، واعتقال أحد المشاركين. وشارك في المظاهرة نحو ألفي شخص، بينهم الشيخ رائد صلاح، رئيس "الحركة الإسلامية" في إسرائيل (الداخل الفلسطيني)، وعدد من الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، منهم جمال زحالقة وحنين زعبي، والنائب السابق طلب الصانع. وألقى رائد صلاح خطبة صلاة الجمعة التي تم تأديتها قرب منزل عائلة أبو شرقية، الذي تم هدمه الأربعاء الماضي، وتطرق فيها إلى ما وصفها بالسياسة الإسرائيلية في هدم المنازل العربية. وحمل بعض المتظاهرين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالسلطات الإسرائيلية. ويسود منذ الصباح الباكر إضراب شامل في بلدات وادي عارة ذات الأغلبية العربية بوسط إسرائيل؛ احتجاجا على قيام السلطات الإسرائيلية بهدم عدد من المنازل ، وآخرها منزل آل شرقية، بحجة البناء بدون ترخيص. وبحسب شهود العيان، أغلقت منذ صباح الباكر المحال التجارية في بلدات وادي عارة أبوابها بالإضافة إلى كافة المؤسسات الحكومية، وذلك استجابة لدعوة من "اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة".