انقسم خطباء الجمعة أمس، بين مؤيد ومعارض للنظام، ولمظاهرات «الرحيل» غداً، لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى. وقال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد «عمر مكرم» بالتحرير، إن من يهدد الشعب المصرى بالعنف والقتل «أهبل»، مضيفاً: «الرسول لم يُكفّر المعارضة، فى حين أن النظام الحالى، الذى يدّعى أنه يطبق الشريعة، كفّرهم وأحلّ دماءهم»، ووجّه حديثه ل«عاصم عبدالماجد»، القيادى بالجماعة الإسلامية، قائلاً: «انت بتهدد مين بالسحق والقتل؟ سنهزم عنفكم بالسلمية وسنواجه الهدم بالبناء»، محذراً من معلومات عن مخططات لحرق المساجد والكنائس لإشعال الفتنة. فيما قال عبدالله نصر، خطيب التحرير، إن المعتصمين لن يرحلوا حتى تحكم الثورة، وإن مصر ستكون مقبرة للإخوان، مضيفاً: «مرسى حاكم يستعلى بالأمريكان والصهاينة وهو فرعون جديد ابن جماعة لا تعترف بالوطن أو الحدود». فى المقابل، اتهم أحمد صبرى، خطيب مسجد رابعة العدوية، حيث تظاهرات الإخوان وحلفائهم، معارضى الرئيس ممن وقّعوا على استمارات «تمرد» بأنهم يحاربون المشروع الإسلامى، ودعاهم إلى احترام الشرعية، قائلاً: «الشرعية إذا ما هُددت هذه المرة فلن تكون هناك شرعية أخرى، وسنظل فى أتون التظاهرات، ولا بد من احترام الصندوق والسياسة العالمية». وأضاف: «أدعو متظاهرى 30 يونيو إلى أن ينظروا لمن حولهم ممن دعوهم، وينظروا إلى أقوالهم وأفعالهم بالدولة والدين، وأدعوهم لحفظ مصر بلد الأمن والأمان، ولا بد من إرضاء الله بالحفاظ على تلك الدولة». وفى المحافظات شن إمام مسجد المعلمين، بالفيوم، المحسوب على تنظيم الإخوان، هجوماً حاداً على المعارضة، وطالب المصلين بالتصدى لهم، قائلاً: «يجب سحق كل من يقف أمام دولة الخلافة». فيما هاجم أيمن عبدالله، إمام وخطيب بالأوقاف، الإخوان، فى خطبته بساحة ديوان عام محافظة المنوفية، قائلاً: «نحن لا نخافكم، ولا نخشاكم، وصدورنا عارية، وإما أن تكونوا منا أو ترحلوا عنا، تتهموننا بأننا خوارج وأنتم الخوارج».