رحب الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي، بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي وصل السعودية مساء أمس، للمشاركة في ملتقى "مغردون". وأكد الوزير السعودي خلال كلمته، أن المملكة تستبشر خيرا بحضور شيخ الأزهر لأي فعالية تنظمها المملكة، لما لدى فضيلته من حكمة وعلم وصدق، مؤكدا أن الأزهر له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين جميعا. وأشاد آل الشيخ، بجهود الأزهر الشريف في نشر ثقافة التعايش والسلام في ربوع العالم، وكان آخرها مؤتمر المواطنة ومؤتمر الأزهر العالمي للسلام، موضحا أن كلمة الإمام الأكبر في الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور بابا الفاتيكان، كانت معبرة وصادقة وتُمثّل عِزّة العالِم وحكمته وحفظت للأمة كرامتها. من جانبه، أكد الإمام الأكبر، مكانة المملكة العربية السعودية في قلب العالم الإسلامي، وعمق العلاقات بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، وبين الشعبين المصري والسعودي، ومشيدًا بدور وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة وبمشروعاتها الفكرية والعلمية، التي يقودها الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية. ومن المقرر أن يوجّه الإمام الأكبر رسالة إلى الشباب العربي والإسلامي، في كلمته التي يلقيها في جلسة مخصصة لفضيلته، بعنوان "الكراهية والتطرف وأثرهما على الشباب"، كما يلقي الضوء على جهود الأزهر الشريف في مجال مواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والقضاء على خطاب العنف والتعصب والكراهية، في إطار استراتيجية الأزهر التي تستهدف توظيف وسائل الاتصال الحديثة لتحقيق قدر أكبر من التواصل الفعال مع المسلمين وغير المسلمين في العالم، لنشر وتعزيز ثقافة السلام. كان الإمام الأكبر، تلقى دعوة رسمية للمشاركة في ملتقى "مغردون"، الذي يُعَدّ مُلتقًى تفاعليًّا يجمع الشباب والفتيات المهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي مع روادها، لمناقشة أهم موضوعاتها وطرح الأفكار الإبداعية والإيجابية، فيما تتميز الدورة الجديدة التي تُعقد بعنوان "محاربة التطرف والإرهاب"، وتُعدّ الخامسة منذ انطلاقه، بأنها ستركز على سبل وآليات حماية فكر الشباب من التطرف والأفكار العدوانية وخطابات الكراهية عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وتعظيم دورهم في جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها حكومات دول العالم.