"السحر والشعوذة والعفاريت" معتقدات غريبة تحمل أفكارا واهية قد ينجرف وراءها البعض، اهتمت بها بعض أعمال رمضان هذا العام، ربما لجذب عدد أكبر من الجمهور، أو لأنها ظاهرة تستحق الوقوف أمامها، وفرصة جيدة للبعد عن المألوف. ستتضح الأمور كاملة بعد مشاهدة هذه الأعمال والتي منها "عفاريت عدلي علام" للفنان عادل إمام، وتدور أحداثه حول رجل يعشق القراءة، ويعمل في إحدى الجرائد يقع تحت يده كتاباً سحرياً باسم "سر الأسرار للصرف والاستحضار"، وأثناء قراءته له تخرج من بين طياته عفريته تدعى "سلا" تجسدها غادة عادل، تقع في حبه وتطارده طوال الوقت، ما يدفع زوجته هالة صدقي لأن تذهب إلى دجال ليخبرها بأنها "معمولها عمل"، ويقوم بتجسيده الفنان أحمد حلاوة الذي ينصب على الناس، ويتورط "علام" في العديد من المشكلات بسبب "العفريتة"، ويتهم بالجنون ويحتجز في المستشفى حسبما ورد في "البرومو" الخاص بالعمل، بالإضافة لمسلسل "كفر دلهاب" للفنان يوسف الشريف، الذي تدور أحداثه في أحد العصور القديمة في إطار غموض وتشويق بأحد الكفور التي تقع في قرية مسحورة ويدعى كفر "دلهاب" ويقوم سكانه بالسحر والأعمال، ويجسد دور طبيب يعيش في الكفر ويقوم بأعمال السحر برفقة طفلة صغيره تخبره بالأحداث التي يشهدها الكفر، وتنافس الفنانة سمية الخشاب بمسلسل "الحلال" الذي تقدم فيه دور "كودية الزار"، التي تعيش في منطقة شعبية وتقوم بأعمال النصب من خلال مهنتها، وينتشر الدجالون والمشعوذون ومنهم مها أحمد التي تجسد دور "كناريا"، ويظهر الفنان مصطفى شعبان بشخصية "يحيى" في مسلسل "اللهم إني صائم"، والذي ينصب على رجال الأعمال بطريقة السحر والشعوذة. وعلق الناقد محمود قاسم قائلاً: "السينما من 1934 وهي تقدم الأعمال التي تحتوي على السحر والشعوذة، منها (العيون الساحرة) بطولة آسيا، وبعدها إسماعيل ياسين، وغيره، مأخوذة من واقع المجتمع، الناس بتحب إن حد تاني يحللها مشاكلها"، ومع كل فترة تظهر موجة ينجرف وراءها أبطال الدراما من باب التغيير". وأضاف "قاسم"، ل"الوطن": "الناس عايزة تتسلى وتشوف حاجات غرائبية، خاصة أن شهر رمضان لم يعد شهر الممنوعات أصبح مباحا فيه تقديم العري والألفاظ الخادشة والرقص والطبل، لم يعد يهم الناس المحتوى المقدم ولا خصوصية هذا الشهر عكس السابق، المهم حالياً قصة 30 حلقة يتفرج عليها الناس".
