رفع تنظيم الإخوان، أمس، حالة الاستنفار القصوى داخل قواعده، ونظم مسيرات فى كافة الأحياء وأمام قاعة المؤتمرات أثناء خطاب «مرسى»، مساء أمس، وذكر مكتب الإرشاد، على لسان رشاد بيومى، النائب الأول ل«المرشد»، لوكالة «الأناضول»، أن «مرسى» يستشيرهم فى بعض الأمور، وأعلن رفض «الإخوان» الجلوس مع المعارضة على مائدة الحوار تحت مظلة الجيش، مشدداً على أن الحوار يجب أن «يكون تحت مظلة الرئيس»، كما رفض أى استفتاءات شعبية على ولاية الرئيس، ولم يستبعد حدوث انقلاب فى المشهد السياسى فى غير صالح الإخوان، وقال: «هو أمر وارد بالنسبة لنا، ونحاول قدر الإمكان أن نوضح الأمور للناس». وقالت مصادر إن «الإرشاد» وأجهزة سيادية فى الدولة رفعت تقارير للرئيس تحذره فيها من «30 يونيو»، وأن الأمر يحتاج تحركاً سريعاً، ووزع «الإرشاد» الآلاف من «أوقية الصدر» على شباب الإخوان، فيما طالب محمد البشلاوى، القيادى الإخوانى، الرئيسَ بالضرب بيد من حديد على الخارجين على الديمقراطية. واستبق الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، خطاب الرئيس محمد مرسى، ووجه كلمة، عبر قناة الإخوان «مصر 25»، ظهر أمس، قال فيها: «الحرق والقتل وإغراق سفينة البلاد جريمة، ويجب مواجهة أى شر»، وترأس «بديع»، أمس، اجتماعاً لمكتب الإرشاد، بحضور نائبه خيرت الشاطر، وعبدالمنعم عبدالمقصود، المستشار القانونى للرئيس، لمناقشة الاستعداد لمظاهرات 28 يونيو والاعتصام بعدها. من جانبه، وجه عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال كلمته بمؤتمر «لا للعنف.. نعم للشرعية» بأسيوط، تهديدات للمواطنين والقوى المدنية التى ستخرج يوم 30 يونيو، بقوله: «نتحدى العلمانيين والليبراليين، أن ينزلوا يوم 30، ولن نسمح بذلك، وسنأتيهم ب100 ألف رجل، ومن يمد يده سنقطع رقبته»، وغازل الصعايدة قائلاً: «الكرسى الذى يجلس عليه الرئيس ملك للصعايدة الذين نجّحوا الدكتور مرسى، ومن يقترب من هذا الكرسى بغير حق سيحرقه الصعيد». من جهة أخرى، كشف محمود نفادى، عضو المكتب السياسى لتحالف نواب الشعب، الذى يضم أغلب نواب الحزب الوطنى «المنحل»، عن أن محمود عامر، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بالجيزة، التقى عدداً من نواب «المنحل» ووعدهم بدعمهم فى انتخابات مجلس النواب المقبلة مقابل عدم تمويل المظاهرات أو المشاركة فيها، وهو ما نفاه «عامر».