الغربية - أحمد فتحى ورفيق ناصف: تصوير- ماهر العطار: تظاهر الآلاف من سكان مدينة المحلة، فى محيط قسم شرطة ثان، احتجاجاً على إطلاق مجموعة من الملتحين الأعيرة النارية صوب المتظاهرين السلميين المعارضين لنظام الرئيس محمد مرسى، الذين تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم، وسلموه إلى الشرطة بعد أن هاجم الملتحون ميدان الشون لمحاولة فض المظاهرات بالقوة. وكان شارع البحر الرئيسى فى المحلة شهد إطلاق ملتحين أعيرة نارية لنحو أكثر من ساعتين، على المتظاهرين، انتقاماً من إلقاء القبض على أحد زملائهم، ويدعى «محمد إبراهيم حسن إبراهيم»، وبحوزته سلاح نارى، وخمس طلقات صوت، وسلموه إلى قسم الشرطة. وردد المتظاهرون أثناء مسيرتهم هتافات معارضة للنظام من بينها «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ياللى بتحكم باسم الدين فين العدل وفين الدين». ودفعت القيادات الأمنية ب3 تشكيلات من قوات الأمن المركزى، و4 عربات مصفحة، سعياً لفرض السيطرة الأمنية على ميدان الشون والدفاع عن المتظاهرين، ومطاردة المتهمين بإطلاق الرصاص. وشهدت ساحة الميدان حالة من الكر والفر بين مجموعة من الملتحين المسلحين بأسلحة نارية وبنادق الخرطوش، ومئات من المتظاهرين، ما أصاب أهالى المدينة بحالة من الرعب والذعر. وقال نبيل مطاوع القيادى فى حزب الوفد بالغربية «إن المحلة الثائرة ستكون المسمار الأخير فى نعش مرسى الذى فقد شرعيته، وطوفان الغضب فى المدينة الثائرة لن يردعه ملتحون أو إخوان». من جانبه اتهم حمدى حسين القيادى فى الحزب الشيوعى، قيادات جماعة الإخوان بالاستعانة بمجموعة من الملتحين المدججين بالأسلحة النارية لإرهاب المتظاهرين السلميين كى لا يشاركوا فى تظاهرات 30 يونيو. وشهدت طنطا معركة فى الساعات الأولى من صباح أمس بين متظاهرين، وصاحب مطعم إخوانى. وفوجئ المتظاهرون بصاحب مطعم يدعى «الشيخ. ج» يشهر مسدس صوت، ويطلق طلقتين لمحاولة تفريق المتظاهرين من أمام المحل ما دفعهم إلى الهروب، واشتبك بعضهم مع صاحب المحل الذى اتهم المتظاهرين بتحطيم محله، وبعض المحلات التى ينتمى أصحابها إلى جماعة الإخوان. ودفعت قوات الشرطة بتعزيزات أمنية إلى مكان الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق فى الحادث. يأتى هذا فى الوقت الذى واصل شباب القوى والحركات الثورية فى المدينة اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام ديوان محافظة الغربية احتجاجاً على تعيين الدكتور أحمد البيلى أحد أعضاء جماعة الإخوان فى منصب المحافظ، وباتوا فى خيام أمام ديوان عام المحافظة، وطالبوا برحيل «البيلى».