يخشى اللبنانيون الشيعة المقيمون في الخليج من إمكانية ترحيلهم من دول الخليج الغاضبة إزاء تدخل حزب الله في النزاع السوري إلى جانب النظام. وحذرت دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا من أنها سوف تتخذ تدابير بحق المنتسبين لحزب الله في ما يتعلق بمعاملاتهم المالية والتجارية وباقاماتهم. وذكر مصدر حكومي لبناني أن 18 لبنانيا تم ترحيلهم من قطر بعد القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي. وبالرغم من التاكيدات الخليجية الرسمية بأن التدابير ستشمل فقط المنتسبين للحزب الشيعي اللبناني المدعوم من إيران، إلا أن الشيعة الذين يعملون منذ سنوات طويلة في دول الخليج الغنية يخشون من تدابير تتخذ بحقهم دون تمييز بين منتسب او غيره. ويؤكد شيعة كثر في الخليج أنهم معارضون لحزب الله. كما تشعر بالقلق مجموعات لبنانية اخرى غير شيعية كالمسيحيين الذين يمكن ان يتم الربط بينهم وبين حزب الله بسبب تحالفات بين احزاب مسيحية والحزب الشيعي في لبنان. وأفادت صحيفة النهار اللبنانية ان حوالى 360 ألف لبناني يعملون في الخليج، وهم يحولون سنويا حوالي 4 مليارات دولار الى بلدهم. وفضلا عن اللبنانيين ال18 الذين رحلوا من قطر بحسب المصدر الحكومي، تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن "عشرات" تم ترحيلهم من البلد الغني بالغاز. وفي السعودية، اكد لبنانيون مقيمون أن عشرة على الأقل من مواطنيهم تم ترحيلهم من المملكة، وهم ليسوا جميعا من الشيعة. وبدأت السفارات اللبنانية في الخليج التدقيق في التقارير عن ترحيل لبنانيين، حسبما أفادت الصحف الخميس.