الشرطة تقتل "2" من المتهمين بقتل ضابط "شبرا الخيمة" وتلقي القبض على آخرين.. وهروب "الخامس"

تحديد الجناة ومهاجمتهم في أقل من 24 ساعة.. بالتزامن مع جنازة شهيد قسم شرطة ثان شبرا الخيمة

وقعت مطاردة بين أجهزة الأمن والمتهمين بقتل شهيد الشرطة بقسم ثان شبرا الخيمة، الملازم أول ياسر محمد حسنى، الذى قتل برصاصة فى الرقبة أودت بحياته أثناء محاولته ضبطهم.
وأسفرت المطاردة بين المتهمين وأجهزة الأمن مساء أمس عن مقتل اثنين من المتهمين بقتل الضابط وهما: بسام.أ م وإسلام ز. م أ، وألقت أجهزة الأمن القبض على متهمين آخرين وهما علاء ح. م وشهرته حماشة وعصام ج، وجارٍ البحث عن متهم آخر تمكن من الفرار خلال المواجهة المسلحة مع الشرطة.
وتم نقل جثتى القتيلين لمستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة تحت إشراف العميد أشرف رياض، مدير إدارة تأمين المستشفيات بالقليوبية، وانتدبت النيابة الطب الشرعى لتشريح الجثث وبيان سبب الوفاة واستجوبت المقبوض عليهما وكلفت الشرطة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وأمرت باستدعاء صاحب السيارة المسروقة التى استخدمها المتهمون فى جرائم سطو وآخرها المطاردة التى انتهت بمقتل الملازم محمد ياسر حسنى، وقررت النيابة حبس المتهمين المقبوض عليهما 4 أيام ووجهت لهما تهم القتل العمد والسرقة بالإكراه وحيازة أسلحة وذخيرة ومقاومة سلطات وبلطجة.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن أفراد العصابة ارتكبوا واقعة قتل الضابط وهم أنفسهم مَن قاموا قبل 3 أيام بقتل مندوب الشرطة محمد عبدالسلام السيد سلام على الطريق الزراعى السريع بقليوب عندما هاجموا كميناً للشرطة بقليوب، حيث أصيب الشهيد بطلق نارى فى الرأس أثناء استقلالهم سيارة فيرنا سوداء وأطلقوا دفعة من الأعيرة النارية تجاه الكمين وفروا هاربين بعد واقعة أمين الشرطة وعلى الفور عقب الواقعة أمر اللواء أحمد حلمى، مدير مصلحة الأمن العام بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان سيد شفيق مدير مباحث الوزارة ومحمد القصيرى مدير المباحث والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث لسرعة القبض على الجناة.
وتوصلت تحريات المباحث إلى تحديد أسماء الجناة، لكن لم يتم تحديد أماكن اختبائهم وتبين أنهم ارتكبوا واقعتى سرقة لسيارتين بالإكراه إحداهما كيا كارنز تحت تهديد الأسلحة النارية، إلى أن وقعت حادثة استشهاد الضابط فى السادسة من صباح أمس حيث كان يقف فى كمين على ترعة الإسماعيلية وما إن انتهى من مأموريته، حتى عاد وأفراد قوته لدائرة القسم وأثناء عودته عند منطقة القطاوى أخبره أحد الأشخاص بأن هناك مجموعة من الأشخاص يقومون بتثبيت إحدى السيارات تحت تهديد الأسلحة، فطلب الضابط من المبلغ أن يسير أمامه إلى مكان الواقعة.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهمين شعروا بقدوم الشرطة فأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية تجاههم، فاستشهد على الفور الضابط وأصيب أحد أفراد الكمين وتوصلت التحريات السرية ووفقاً لرواية صاحب أحد الأكشاك أمام اللواء محمود يسرى، مدير الأمن الذى أقر بأن الجناة اشتروا منه بعض الاحتياجات وكانوا يستقلون سيارتى فيرنا سوداء وكيا كارنز، فتتبع فريق من الضباط خط سير السيارتين ومعه قوة من سيارات الأمن المركزى وسيارات القوات الخاصة وفريق من مباحث القليوبية والقاهرة وبعد تبادل لإطلاق النار على الطريق ترك الجناة السيارة كيا كارنز واستقلوا جميعاً السيارة إلى وكرهم فى المطرية وتم تبادل الأعيرة النارية مع أفراد التشكيل الذين صعد بعضهم أسطح المنازل وتمكنت قوات الأمن من قتل اثنين من الجناة وضبط اثنين آخرين، بينما تمكن الخامس من الفرار وجارٍ تحديده.
وكان آلاف شيعوا جثمان الضحية أمس بمشاركة من أسرته وزملائه وأهالى منطقة شبرا وتم تشييع الجنازة من مسجد «أبوالهنا» المقابل لديوان عام القسم، وذلك بعد إصرار ضباط قسم ثانى شبرا الخيمة على خروج الجنازة من هناك، كما تعهد زملاء الشهيد بالقصاص له من الجناة الذين أزهقوا روحه، ورددوا الهتافات المعادية لسياسة جماعة الإخوان.
وشارك فى الجنازة وتشييع جثمان الشهيد عدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تقدمهم مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا اللواء أحمد سالم جاد، ومدير أمن القليوبية اللواء محمود يسرى، ومدير المباحث اللواء محمد القصيرى، ومساعد مدير الأمن للأمن العام اللواء مليجى فتوح، ونائب مدير الأمن لقطاع جنوب القليوبية اللواء محمد فتحى، ومفتش الأمن هشام خطاب، ورئيس المباحث أسامة عايش وشارك العشرات من أهالى شبرا الخيمة فى جنازة الشهيد الذى لقى مصرعه برصاصات الغدر أثناء قيامه بأداء واجبه الأمنى.
وخرج الجثمان ملفوفاً بعلم مصر ومحمولاً على الأعناق، وخلال ذلك، ردد زملاء الشهيد الهتافات المعبرة عن غضبهم لفقدان زميل جديد لهم، منها: «يسقط يسقط حكم المرشد.. ارحل ارحل يا وزير الداخلية»، وظهر زملاء الضابط الشهيد فى حالة حزن شديدة.