«عطية» يدخل ديوان القليوبية من الباب الخلفى.. و«النور» يطالب الرئاسة بمراجعة قرار تعيين «سليمان» فى البحيرة.. وأهالى الإسماعيلية يحتجون بالسمسمية ضد «الرفاعى» المحافظات - صالح رمضان وإبراهيم رشوان وأحمد حفنى ورفيق ناصف وأحمد فتحى وسهاد الخضرى وإنجى هيبة: تصاعدت حدة الغضب فى عدد من المحافظات احتجاجاً على حركة المحافظين. فى الدقهلية، اقتحم المتظاهرون ديوان عام المحافظة ووقفوا عند الباب الرئيسى منذ الصباح الباكر أمس، لمنع دخول الدكتور صبحى عطية المحافظ الجديد لمكتبه، ولكنهم فوجئوا بدخوله من مدخل الموظفين. واشتبك المتظاهرون مع أمن المحافظة، وألقى بعض الصبية زجاجات المولوتوف فى اتجاه مكاتب المحافظة، ما أسفر عن نشوب حريق محدود، وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة عليه، وأصيب خلال الأحداث مهندس بالإدارة الهندسية للمحافظة. وقال شهود عيان إن الدكتور صبحى عطية، والذى كان يشغل منصب المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان فى المحافظة باغت المتظاهرين المعترضين على تعيينه، ودخل من «مدخل 6» الخاص بالموظفين وسط حماية 50 شاباً من جماعة الإخوان. وفى البحيرة، تصاعدت حدة الرفض لتعيين القيادى الإخوانى المهندس أسامة سليمان محافظاً، وأكدت جبهة الإنقاذ الوطنى رفضها تعيين سليمان، وأكدت أن هذا القرار يزيد الموقف اشتعالاً فى المحافظة. وأكدت حركة شباب الثورة العربية، أن تعيين سليمان يدل على غباء سياسى من الإخوان، ويخلق مزيداً من الاضطرابات فى المحافظة. وتساءلت حركه شباب 6 أبريل عن المعايير التى تم اختيار المحافظين على أساسها، وقالت إن تعيين سليمان فى هذا التوقيت محاولة من مكتب الإرشاد للسيطرة على المحافظة. بينما طالب حزب النور، الرئيس محمد مرسى، بمراجعة قرار تعيين المهندس أسامة سليمان فى منصب المحافظ تخفيفاً للاحتقان الذى يسود المحافظة، ونزعاً لفتيل الأزمة بسبب هذا القرار. وقال الحزب فى بيان صادر عنه، : «فى الوقت الذى كانت تنتظر فيه الأمة المصرية، قبيل يوم 30 يونيو مزيداً من الإصلاحات على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أصدر الرئيس مرسى قراراً بحركة المحافظين الجديدة، والتى كانت وقوداً لاشتعال الأحداث فى العديد من محافظات مصر، وخاصة محافظة البحيرة، ونحن إذ نؤكد أن المهندس أسامة سليمان من الشخصيات الفاضلة التى نكن لها كل احترام وتقدير على المستوى الشخصى، إلا أننا كنا نود من القيادة السياسية للبلاد، أن تشاور كل القوى السياسية بالمحافظة، وأن يتم اختيار شخصية مستقلة، تجتمع حولها كل الأطياف السياسية، لتولى هذا المنصب تخفيفاً لحالة الاحتقان، لكن ذلك للأسف لم يحدث، لذا فإننا ندعو القيادة السياسية إلى مراجعة هذا الاختيار نزعاً لفتيل الأزمة». وفى الغربية، نظم عشرات من شباب القوى، والحركات السياسية، والثورية وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة احتجاجاً على تعيين الدكتور أحمد البيلى القيادى الإخوانى محافظاً للإقليم. وأغلقت قوات الأمن البوابة الرئيسية للديوان العام خوفاً من اقتحام المتظاهرين. ورفع المتظاهرون لافتات: «محافظة الغربية مغلقة بالجنازير أمام الإخوان لحين إشعار آخر»، و«ممنوع دخول الخرفان». ودخل المحافظ الجديد أحمد البيلى استراحته الخاصة من الباب الخلفى دون علم المتظاهرين. وقال سعيد عمار، قيادى فى حزب الدستور بالغربية، إن تولى القيادى الإخوانى الدكتور أحمد محمد البيلى محافظاً للغربية يأتى فى إطار سياسة التمكين للسيطرة على مفاصل الدولة، والاعتماد على أهل الثقة والعشيرة، وليس أهل الخبرة، والكفاءة وكأن مصر ملكية خاصة للجماعة ما يؤدى إلى زيادة حالة الاستقطاب، والانقسام فى المجتمع. وأضاف: «أمانة حزب الدستور فى الغربية ترفض التعامل مع المحافظ الجديد ولكن سنستمر فى التعامل مع ديوان محافظة الغربية كمؤسسة حكومية لإنهاء مصالح المواطنين العامة والخاصة». وفى دمياط، واصل معارضو قرار تعيين اللواء طارق خضر، محافظاً لدمياط، من القوى الثورية وصناع الأثاث، اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى، أمام ديوان عام المحافظة، فيما دخل عدد محدود من الموظفين من باب خلفى للاستعداد لاستقبال المحافظ الجديد الدكتور طارق خضر عضو حزب غد الثورة الذى تمكن من دخول مكتبه دون أن يتعرض له أحد. وفى الإسماعيلية، زادت حدة الاحتجاجات ضد تعيين المهندس حسن الرفاعى، وشارك فى الاحتجاجات النساء، والأطفال. وتظاهر النشطاء أمام ديوان عام المحافظة وأغلقوا الأبواب بالجنازير، ونظم شباب الثوار مباراة لكرة القدم، وفقرات سمسمية، وشاركت سيدات منتقبات فى الفعاليات.