هنأ حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة، محمد مرسي، بعد إعلان فوزه بالرئاسة، موجها تحية للشعب المصري "الذي أكد خياره بإسقاط بقايا نظام مبارك ولثورته ودماء الشهداء والمصابين"، معلنا قبوله بنتيجة الانتخابات، وداعيا جميع الأطراف للالتزام بذلك. وأكد صباحي، في بيان وزعته حملته، أن "اختياره الأخلاقي والسياسي هو البقاء وسط الجماهير، وأنه كما كان دائماً قبل الثورة سيبقى في صف المعارضة الوطنية، وأن هذا الاختيار يلزمنا بالبدء في تأسيس التيار الشعبي المصري البديل لتنظيم صفوف الجماهير والقوى المدنية والثورية، التي تسعى لاستكمال أهداف الثورة وتحقيق مطالب المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني". وقال صباحي "نضع الرئيس المنتخب أمام مسؤولياته وأولها تحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين واستعادة الأمن وتوفير لقمة العيش، ودفع عجلة الاقتصاد والإنتاج والاستثمار، وسرعة القصاص العادل للشهداء، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة محاكمة المدنيين المحاكمين عسكريا أمام قاضيهم الطبيعي، وسرعة تشكيل مؤسسة رئاسية وحكومة وطنية يعبران عن أوسع توافق وطني وعن كافة تيارات وقوى المجتمع المصري وتنوعه". وأضاف "ندعو لمراجعة الموقف من الجمعية التأسيسية للدستور، وأن تبدأ القوى الوطنية والسياسية في مشاورات جادة للتوافق على تشكيل وطني توافقي دون هيمنة أو إقصاء، ونعتبر أن هذا الالتزام هو الخطوة الأولى لإزالة مخاوف استبدال الدولة الأمنية بدولة دينية أو استبدال الوفاق الوطني بالاستحواذ والهيمنة". ودعا صباحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة للالتزام بتعهده بتسليم السلطة في 30 يونيو، وتعديل الإعلان الدستوري المكمل لنقل سلطة التشريع إلى الجمعية التأسيسية الجديدة فور تشكيلها، وإلغاء قرار وزير العدل بالضبطية القضائية للعسكريين.