تساءلت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، اليوم، عن ما الذي سيتغير في إيران بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد خلفا لأحمدي نجاد. وأوردت الصحيفة، في تعليق لها، أن فوز السياسي المعتدل روحاني من أول جولة من الانتخابات الإيرانية تعتبر نتيجة مذهلة تبشر بالتغير، في كل من النبرة وبالتأكد تقريبا في المضمون بالنسبة للجمهورية الإسلامية. وذكرت أن روحاني حصل على 3 أمثال عدد الأصوات التي حصل عليها أقرب منافسيه ليفوز ب 50.71 % من إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها، وهو ما كفى لتجنب دخوله جولة إعادة متوقعة.. حيث واجه في تلك الانتخابات حشدا من المنافسين المحافظين في تصويت يوم الجمعة..مشيرا أمام صناديق الاقتراع إلى أنه "جاء لتدمير التطرف في البلاد". ولفتت الصحيفة إلى أن روحاني بنى حملته حول وعود بتخفيف حدة التوترات بين إيران والغرب وإنهاء العقوبات الدولية، والسماح بقدر أكبر من حرية الصحافة والحد من التدخل الحكومي في الحياة الخاصة. وقبل التصويت، قال الكثيرون إن ترشيح روحاني كان أكثر قليلا من فسحة للاسترخاء يسمح بها القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لتعزيز الإقبال على التصويت بين الإيرانيين المحبطين ومحو ذكريات العنف، والانتخابات التي شابها التزوير في عام 2009. وقالت الصحيفة "إنه مع فوز رجل الدين الآن رسميا كرئيس منتخب لإيران، بعد الاستفادة من الاستياء بين الناخبين والانقسامات داخل المعسكر المحافظ، ربما يكون خامنئي قد فوجئ مثله مثل أي شخص بهذه النتيجة..وقد بدأت موجة روحاني قبل 72 ساعة فقط من التصويت، يغذيها تأييد الرؤساء السابقين محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني، ما كان له وقع الصدمة على خامنئي وبقية المؤسسة المحافظة". وأضافت أن فوزه كان أيضا صدمة لكل الإيرانيين الذين خططوا لمقاطعة الانتخابات بسبب أنهم اعتقدوا أن أصواتهم لا قيمة لها في هذا النظام المزور، ولكن التصويت على أي حال، رفع نسبة الإقبال الرسمية إلى ما يقرب من 72 % وأن النتيجة تعكس اختيار الشعب الإيراني بدقة. وعلى الصعيد ذاته .. ذكرت الصحيفة أن روحاني يعتبر أحد خصوم الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، وأنه استقال من منصبه كمفاوض نووي بعد لقاء اتسم بالعداء بين الاثنين في أعقاب فوز نجاد في الانتخابات عام 2005.