اعتبرت دمشق اليوم الجمعة، أن الاتهام الأمريكي لنظام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع المستمر لأكثر من عاملين، "حافل بالأكاذيب" ويستند إلى "معلومات ملفقة"، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية. وقال المصدر: "أصدر البيت الأبيض الأمريكي بيانا حافلا بالأكاذيب حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة"، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأضاف أن هذا الاتهام يأتي بعد تواتر التقارير التي أكدت امتلاك المجموعات الإرهابية المتطرفة الناشطة في سوريا، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، مواد كيميائية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار. وكانت الولاياتالمتحدة، شددت الخميس موقفها من النزاع السوري، متهمة نظام الرئيس الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، متعهدة بتقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة، من دون أن تحدد طبيعة هذا الدعم. واعتبر المصدر في الخارجية السورية، أن قرار واشنطن "يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري، ويثير تساءلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا"، في إشارة إلى استعدادات دولية تبذلها واشنطن وموسكو للتحضير لمؤتمر دولي، سعيا لحل الأزمة بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.