دعا حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى اختيار الإمارة لاستضافة المعرض الدولي في 2020 واعدا بتنظيم أفضل دورة في تاريخ هذه التظاهرة العالمية، تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وذلك في مقالة نشرت في الصحف المحلية الثلاثاء. وتتنافس دبي مع مدينة ساو باولو البرازيلية وييكاتيرينبورغ الروسية وازمير التركية، وإيوتهايا التايلاندية على الفوز باستضافة المعرض الدولي إكسبو 2020، على أن يتم اختيار المدينة الفائزة في نوفمبر المقبل. وقد توجه الشيخ محمد الذي يشغل أيضا منصبي نائب رئيس الإمارات ورئيس وزرائها، الثلاثاء إلى فرنسا بالتزامن مع انعقاد اجتماع المكتب الدولي للمعارض في باريس، لبحث تقارير مبعوثيه عن المدن المرشحة. وقال الشيخ محمد في مقالته، إن الإمارات باتت اليوم نموذجا لتعايش الثقافات ومركزا رئيسيا عالميا يربط بين جهات العالم الأربع، فيما تضاعف ناتجنا الإجمالي أكثر من 190 مرة خلال 40 سنة فقط، وانتقلنا من دولة لا تمتلك أية جامعة لدولة تضم أكثر من 70 جامعة، ومن دولة تضم موانئ صغيرة للغوص والصيد، لدولة تتعامل موانئها مع أكثر من 100 حاوية في كل دقيقة ويمر عبر مطاراتها أكثر من 80 مليون مسافر سنويا". كما ذكر أن الإمارات "التي لم تكن تعرف التنظيمات الحكومية الحديثة" باتت "دولة تتبوأ المركز الأول على مستوى العالم في الكفاءة الحكومية، وفق تقرير المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا". وشدد على تعايش المواطنين والوافدين بسلام وتفاعل في دبي، قائلا إن الإمارة تريد استضافة إكسبو 2020 تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، على أن يستضيف المعرض طوال ستة اشهر أكثر من 25 مليون إنسان، ليروا أفضل ما توصل له العقل البشري عبر مختلف أعراقه وثقافاته. وقال الشيخ محمد: "نريد أيضا أن نجمع أفضل عقول العالم لتطرح حلولا جديدة لتحديات عالمية لن نستطيع التعامل معها كدول متفرقة وكعقول منفردة"، مثل مشاكل استدامة الطاقة والمياه. وبحسب الشيخ محمد، فإن الاماراتودبي تود توجيه ثلاث رسائل من خلال استضافة المعرض: رسالة أولى للعالم هي أن "منطقة الشرق الأوسط ليست منطقة توترات ونزاعات وحروب"، وثانية لأبناء المنطقة هي أنه "إذا كان تواصل الثقافات المختلفة يبني مستقبلا أفضل، فكيف بتواصل أبناء الثقافة الواحدة والدين الواحد واللغة الواحدة". والرسالة الثالثة لحكومات 166 دولة ستصوت على منح حق استضافة المعرض في نوفمبر المقبل، وهي: "نحن جاهزون لاستقبال العالم في 2020 ونحن قادرون على تنظيم أفضل دورة في تاريخ هذا التجمع الثقافي العالمي، وتستحق هذه المنطقة التي تضم أقدم الحضارات وهي مهبط الديانات والوعاء التاريخي لمختلف الثقافات، أن تحظى بتنظيم هذا المعرض العالمي الرائع".