ابن خلدون: "دراج" واجه انتقادات بمؤتمر الدوحة بسبب "قضية التمويل الأجنبي"

دراج: مرسي قام بدور بطولي في تقليص دور الجيش.. ومصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية

قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون، إن الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي، واجه هجوما شديدا من قِبل المشاركين في فعاليات مؤتمر "أمريكا والعالم الإسلامي"، والمنعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة ودول العالم الإسلامي.
وأضاف زيادة، في تصريحات خاصة، أن دراج ألقى باللوم على الإعلام في مصر وإثارته للفتن، كما ألقى اللوم على القوى الدولية التي تدعم وسائل الإعلام في تلك الأمور وإدانتها لدول الربيع العربي مع عدم مساعدتها لتلك الدول اقتصاديا في النهوض باقتصاديها.
وأوضحت مديرة مركز ابن خلدون، المتواجدة خلال المؤتمر بالدوحة، أن وزير التخطيط والتعاون الدولي أكد على ضرورة حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي، متهما عناصر "الدولة العميقة" بأنها هي سبب المشاكل التي تحدث في مصر، وأن النظام الحالي يواجه مقاومة شديدة من تلك العناصر.
وأشارت، إلى أنه تم توجيه انتقادات شديدة ل"دراج" من قِبل الحضور بسبب قضية التمويل الأجنبي والتي صدر فيها أحكام قضائية ضد بعض المنظمات مطلع الشهر الجاري، وانه حمل فشل النظام الحالي وحكومته فى ادارة البلاد للدولة العميقة.
وأكد دراج أن مصر تعيش الآن أزهى عصور الديمقراطية، في ظل وجود رئيس مدني منتخب ودستور تم الاستفتاء عليه من قِبل الشعب، قائلا: "إن الرئيس محمد مرسي قام بعمل بطولي من خلال تقليصه لدور الجيش في مصر".
وفي سياق آخر، بدأ مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في استطلاع رأي المواطنين عن مستوى الرضا عن أداء الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وحكومته خلال عام 2012، وذلك قبل مظاهرات 30 يونيو.
وقالت زيادة، إن الاستطلاع تضمن العديد من الجوانب الهامة والحيوية، منها خطابات وتصريحات الرئيس، والقرارات السياسية والاقتصادية، وأداء حكومة الدكتور هشام قنديل ومستشاري الرئيس، ومدى رضا المواطنين عن الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والإبداع والخصوصيات، والأمن.
كما تطرق استطلاع ابن خلدون، الذى يأتي بالتزامن مع دعوات التظاهر يوم 30 يونيو لسحب الثقة من الرئيس، إلى علاقة مؤسسة الرئاسة بالعديد من مؤسسات الدولة كالمؤسسة العسكرية، والسلطة القضائية، والشرطة والإعلام.
واهتم الاستطلاع الإلكتروني للمركز بقياس رضا المصريين عن تعامل مؤسسة الرئاسة مع السياسة الخارجية، وأدائها في توفير الخدمات العامة مثل البنزين والخبز وأنابيب البوتاجاز، مستخدماً 5 مقاييس لقياس مستوى الرضا وهي "راضٍ جدا، وراضٍ، ومحايد، وغير راضٍ، وغير راضٍ على الإطلاق".