قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن مشاركة الامين العام في اجتماع في لوكسمبورج مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، تناولت مع الوزراء الأوروبيين الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة هناك عبر تشجيع كافة الأطراف المعنية، وخاصة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، على الانخراط في حوار سياسي جاد للتوصل إلى الحلول التوافقية المطلوبة لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات. وقال بيان للأمين العام اليوم إن الجانب الأوروبي قد رحب في هذا الصدد بالدور الهام الذى تضطلع به الآلية الرباعية، التي تم تشكيلها لمرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة، وبالنتائج التي خرجت عن الاجتماع الرباعي الذى استضافه أمين عام الجامعة العربية بمقر الجامعة في 18 مارس الماضي بمشاركة فدريكا موجرينى والمبعوث الأممي في ليبيا مارتن كوبلر والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى. كما شدد الوزراء الأوروبيون على التزامهم بدعم هذه الآلية الرباعية، وعبروا عن تطلعهم إلى الخطوات التكاملية التي يمكن أن تتخذها الأطراف الأربعة المشاركة فيها لدفع العملية السياسية في ليبيا والتي يتوقع أن يتم إقرارها خلال الاجتماع المقبل للمجموعة الرباعية الذى ستستضيفه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي موجيريني في بروكسل خلال شهر مايو المقبل. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط اتفق مع الوزراء الأوروبيين على أهمية متابعة تنفيذ مجمل الخطوات، التي تهدف إلى تطوير التعاون المؤسسي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي على النحو الذى جاء في خطة العمل التي اعتمدها الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين في ديسمبر الماضي؛ وجدد الوزراء الأوروبيون في هذا الصدد ترحيبهم بعقد قمة عربية - أوروبية مشتركة بما يعطي دفعة استراتيجية لعلاقات التعاون بين الجانبين، ودعوا الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية لاستكمال المشاورات مع أمين عام الجامعة العربية حول مجمل التحضيرات والترتيبات ذات الصلة بهذه القمة والتي من المقرر أن تعقد خلال عام 2018.