هاجم نواب حزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، المثقفين والنشطاء المعتصمين أمام مكتب الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، والمطالبين برحيله، متهمين إياهم ب«التبعية للنظام السابق»، فيما دعا بعض نواب حزب النور، لعقد جلسة مصالحة بين وزير الثقافة، والمثقفين والأدباء الغاضبين. وطالب النائب عماد المهدى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالشورى، القيادى بحزب النور، الدكتور أحمد فهمى، رئيس المجلس، بتوجيه دعوة استدعاء للوزير، وبحضور بعض الشخصيات العامة وكبار المثقفين، للوقوف على طبيعة الأزمة، والبحث عن مخرج لها. وقال المهدى ل«الوطن»، إن الهدف من جلسة التصالح هو الاستماع للوزير، الذى قد يملك رؤية تجاه قراراته، خاصة أن وزارة الثقافة مليئة بالفساد، إضافة لسماع آراء المثقفين المعترضين ووجهات نظرهم. فى المقابل، رفض النائب فتحى شهاب الدين، رئيس «الثقافة والإعلام» بالشورى، عن حزب الحرية والعدالة، مبادرة الصلح بين الوزير ومثقفى مصر. وتساءل: «فين أطراف المبادرة أصلاً؟ الوزير رجل شايف شغله كويس، ولا يحق لنا التدخل فى عمله». وأضاف ل«الوطن»: «دى وزارته وهو حر فيها، ولن نستدعيه إلى اللجنة للاستماع إليه، هذه الوزارة مليئة بالفساد من أيام فاروق حسنى، ويحق للوزير الجديد أن يختار الأشخاص الذين يثق فيهم ليساعدوه». واعتبر «شهاب الدين»، أن ما فعله المثقفون باقتحام مكتب الوزير، على حد قوله، أمر مرفوض ولا يليق، قائلا: «مش أى حد يقول للوزير يمشى يبقى يمشى.. وأتباع النظام السابق عايزين الوضع يبقى كما هو دون تغيير». وقال الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية ل«الحرية والعدالة» بالشورى، عبر حسابه على «فيس بوك»، أمس: «عرفت مصر الكتاب والمبدعين فى مجالات الفن والمسرح وغيرهما، كما عرفت المثقفين قبل أن تنشأ وزارة الإرشاد القومى التى تحولت إلى وزارة للمثقفين الموالين للنظام الذى أنشأها»، مشيراً إلى أنه «لم يعرف طوال تاريخ الوزارة، وزير له بصمة إلا الضابط المنتمى لتنظيم الضباط الأحرار ثروت عكاشة، وكان إنجازه الأكبر إنقاذ آثار النوبة ومعبد أبوسمبل».