سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد كواليس زيارة الوفد القطرى ل«الشورى»: مخالفات للوائح والبروتوكول.. وموظفون بسخرية: «يبقى هيشتروه» وزير الثقافة القطرى: أحب «الشاطر» وأتمنى مقابلته.. و«العريان»: الهجوم عليكم شديد وتحتاجون عاطفة المصريين
رصدت «الوطن» كواليس لقاء الوفد القطرى بأعضاء لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى مساء أمس الأول، والتى شهدت مخالفات بروتوكولية ولائحية، تسببت فى تهكم «القطريين»، فضلا عن مغازلة نواب حزبى الحرية والعدالة والنور لهم، وسط غياب التيارات الليبرالية. وشهد اللقاء مع الوفد القطرى الذى ترأسه حمد بن عبدالعزيز وزير الثقافة، مغازلة نواب التيار الإسلامى لهم، ووصفهم بأنهم «منارة الثقافة فى العالم العربى»، ووصل الأمر لمطالبة النائب السلفى عماد المهدى وكيل اللجنة بتنظيم قطر دورة تدريبية للإعلاميين المصريين للاستفادة من خبراتهم، ورد الوزير ضاحكاً: «ندعوكم جميعا لزيارتنا فلدينا مؤسسات إعلامية كبرى»، وأضاف: «واجهنا مشكلة كبرى مع مصر فى العهد الماضى، خصوصاً أنها كانت تعد ولا تفى ونتمنى أن تعود لعزتها وكرامتها». وفور دخول الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، داعبه الوزير القطرى بقوله «والله إنت نجم النجوم»، ورد «شهاب الدين»: «إنه أبوالثقافة والإعلام». وقال «العريان»: «المصريون يعتبرون أمن الخليج أمنهم، وأى تهديد له هو تهديد لهم، وإن شاء الله تمر العواصف العالمية على خير»، فرد الوزير القطرى ضاحكاً: «والمحلية أيضاً». وعاد «العريان» ليسأل متهكما: «هتشتروا مبنى ماسبيرو إمتى؟»، ورد الوزير القطرى، «والله يا أخى ما باعرف منين يجوا بها الكلام أنا لم أقابل خيرت الشاطر، لكنه شرف لى أن أقابله يوماً لأنى أحترمه وأحبه، وأنا رجل ثقافة ليس لى علاقة بالبيع أو الشراء، ولكن الهجوم علينا كبير والله ما بنعرف ليش!!»، ورد «العريان»: «أنتم تحتاجون عاطفة شديدة من مصر لأن الحملة شديدة عليكم هنا وكل ما يقال ضدكم سيذهب لسلة مهملات التاريخ». وخالف النائب محمد عبدالظاهر -عن الحرية والعدالة- «بروتوكول البرلمان»، وأمسك بهاتفه المحمول وصوّر الوفد القطرى، الأمر الذى أثار استياء بعض موظفى المجلس، كما أصر المهندس فتحى شهاب الدين رئيس اللجنة على تبادل الهدايا التذكارية مع الوفد وطالبه موظف المراسم بانتظار رئيس المجلس إلا أنه تمسك بموقفه، وجاءت هدية قطر فى علبة ذهبية قيّمة وكبيرة بالنسبة لتذكار «الشورى» الذى جاء فى علبة زرقاء قطيفة باهتة. ووصف الوزير القطرى مبنى «الشورى» بأنه «عظيم وعريق»، ورد شهاب الدين: زمان لم نكن نجرؤ أن نأتى هنا يوماً، ثم دعا الوفد ل«الفرجة»، على أروقة المجلس دون الاتفاق المسبق مع المراسم، وعند خروج الوفد من الاجتماع، فاجأ رمضان عمر مدير مكتب رئيس المجلس الجميع و«طرد» صالح غريب رئيس قسم الثقافة والفنون بدار الشرق القطرية، بدعوى أنه كان يتحدث مع بعض محررى صحف «الوطن، واليوم السابع، والجمهورية». وفوجئ الوفد القطرى بانقطاع «الكهرباء»، فى القاعة الرئيسية، مما أثار استياءهم، لإصرارهم على التقاط الصور فى هذه الأماكن، فى الوقت الذى تبادل فيه بعض العاملين والموظفين فى المجلس الضحكات بقولهم: «هى قطر جت مجلس الشورى، الله يعوض يبقى هتشتريه هو كمان». وبالمخالفة للائحة أيضاً اصطحب «شهاب الدين»، الوفد القطرى لرؤية مجلس الشعب الذى كانت تنعقد فيه الجلسة، وبعد انتهاء جولة الوفد القطرى، فوجئوا بأن مدير مكتب «فهمى» أغلق الباب بالمفتاح من الداخل وحاول موظف المراسم «الخبط» على الباب، وساد الارتباك، الأمر الذى استفز الوزير القطرى وخلع عباءته انتظارا حتى «يفتح» أحدهم. وخلال اللقاء انحنى الوزير القطرى على «شهاب الدين» قائلا: «والله أنا باخاف من الإعلام»، وضحك الأخير ونظر لمحررة «الوطن» قائلا: «سامعة»، فقال لها الوزير: «ما فى شى إحنا نحب الإعلام». وأكدت مصادر برلمانية ل«الوطن» أن الدكتور أحمد فهمى لم يعلم باللقاء إلا قبله بقليل، وعنّف «شهاب الدين» لذلك، وبالمخالفة للبروتوكول جلس الوفد القطرى فى الصالون الخاص بمقابلات رئيس المجلس فضلا عن حضور «العريان»، والدكتور عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور اللقاء بالمخالفة للائحة، خصوصاً أن حضور رؤساء الهيئات البرلمانية يتطلب موافقة كتابية من رئيس المجلس باعتباره لقاء خاصا وهو ما لم يحدث.