يبذل تنظيم الإخوان، جهوداً مكثفة حالياً لعقد اجتماع مع جبهة الإنقاذ الوطنى خلال الأيام المقبلة لبحث مظاهرات 30 يونيو، الأمر الذى أرجعه خبراء لوجود حالة رعب داخل التنظيم من المظاهرات الداعية لإسقاط الرئيس محمد مرسى، فيما قالت الجبهة: «زمن التفاوض انتهى مع الإخوان، ونستعد لإسقاط حكم مرسى». جاءت محاولات التنظيم، بعد اللقاء الذى جمع خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وعمرو موسى، القيادى بالجبهة، رئيس حزب المؤتمر فى منزل أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، مساء أمس الأول. وقال ياسر محرز، المتحدث باسم الإخوان رداً على سؤال ل«الوطن» بشأن عقد لقاءات أخرى مع قيادات «الإنقاذ»: كل شىء وارد خلال الأسابيع المقبلة، والأمور مفتوحة مع كل القوى السياسية، نحن لم نغلق باب الحوار، ولقاء الشاطر وموسى ونور كان بداية للتواصل بين الإخوان والمعارضة، لأن الحوار هو أساس نجاح المرحلة المقبلة فى الشارع». ولفت محرز إلى أن «الإخوان» لا تريد فى هذه الفترة التى تشهد تهديداً دولياً لمصر مثل أزمة سد النهضة، أن يحدث قلق فى الداخل، لأن هذا يجعل القوى الخارجية تملى شروطها، وبالتالى فمصلحة البلد تفرض الجلوس على مائدة الحوار، للوصول إلى حل للمشاكل الحالية، مضيفاً: أعتبر أن ثقافة الحشد فى الشارع تزيد من حالة الاحتقان الموجودة. من جانبه، قال أحمد بهاء شعبان، عضو الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ، منسق الجمعية الوطنية للتغيير: «زمن التفاوض مع تنظيم الإخوان انتهى بجميع أشكاله، ونحن الآن على أعتاب 30 يونيو، وواجبنا أن نستعد لهذا اليوم وأن ندعو بكل قوة للنزول للشارع، بدلاً من تضييع وقتنا فى لقاءات لن تؤدى للاستجابة لمطالبنا لأنها معروفة، وردود الإخوان عليها أيضاً معروفة، وما جرى الاتفاق عليه فى آخر اجتماع لقيادات الإنقاذ كان توجيه كل أحزاب الجبهة لمساندة حركة «تمرد» وجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسى». وقال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: «الإخوان» فى حالة من القلق والرعب من التظاهرات، وهم يحاولون تقليل الخسائر المتوقعة بشكل كبير، خصوصاً أنهم لا يريدون دفع أبنائهم إلى الشارع مرة أخرى لحماية قصر «الاتحادية» على عكس ما حدث فى الأشهر الماضية.