برر عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، رفض الجبهة المشاركة فى مليونية «الشرعية»، بأن ميدان التحرير بات حلقة فى مسلسل الصراع بين تنظيم الإخوان والمجلس العسكرى، مؤكداً أن الجبهة ستنزل للميدان فقط حينما يعلن محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان، أنه لن يقبل منصب الرئيس المنتخب إلا بعد قيام المجلس العسكرى بإلغاء الإعلان الدستورى، موضحاً أن الجماعة وقتها ستكون قد عادت لصفوف الثورة. * لماذا رفضت الجبهة الحرة المشاركة فى مليونية «الشرعية»؟ - السبب واضح، لأننا نرفض تحويل ميدان التحرير لمجرد حلقة فى مسلسل الصراع بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين على السلطة، فأنصار الجماعة عادوا الآن وتذكروا ميدان التحرير بعدما شعروا أن سلطات محمد مرسى لو أصبح رئيساً ستكون مقيدة بالإعلان الدستورى المكمل، وتأكدوا أن «مرسى» لن يصبح سوى «سكرتير للمجلس العسكرى»، فضلاً عن إحساسهم بالخطر بعد حل مجلس الشعب، فمن أجل هذا قررنا أن نحترم قدسية الميدان ونبتعد عنه حتى تتضح الصورة. * إذن، أنت مؤيد للإعلان الدستورى المكمل؟ - بالتأكيد لا، فالجميع على اختلاف التوجهات السياسية يرفض الانقلاب العسكرى الناعم من خلال مواد الإعلان الدستورى، الذى يمنح «العسكرى» سلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد، وهذا يعنى أن تسليم السلطة شكلى وأن «العسكرى» سيظل موجوداً فى الحياة المدنية لمدة لا تقل عن عام آخر. * الانقسام بين عدد من القوى الثورية حول المشاركة فى التظاهرات، هل يؤثر على صورة القوى الثورية أمام الرأى العام؟ - لا أستطيع تخوين أى فصيل يساند جماعة الإخوان المسلمين أو حتى ممن قرروا التظاهر منفردين ضد الإعلان الدستورى، فكل الحركات والائتلافات تبحث عن مصلحة الثورة من منطقها الخاص. ونحن نرفض الإعلان الدستورى ونحاول التعبير عن ذلك بطريقتنا الخاصة من خلال التوعية بالمنشورات وخلق اتجاه لدى الرأى العام بأن الإعلان هو «انقلاب عسكرى». * ما الحالة التى ستقرر فيها الجبهة الحرة للتغيير السلمى النزول لميدان التحرير؟ - حالة وحيدة، هى أن يرفض الدكتور محمد مرسى تسلم منصب الرئيس حال إعلان فوزه إلا بعد إلغاء المجلس العسكرى للإعلان الدستورى المكمل، ووقتها فقط سنجد جميع القوى المضادة للإخوان تساندها فى معركتها، بالإضافة لضرورة وجود مصارحة وطنية من الجماعة بالاعتراف بأخطاء ال16 شهراً الماضية، وتوقف مفاوضات الإخوان السرية مع «العسكرى». * لو فاز أحمد شفيق، هل ستقبلون النتيجة أم ستعودون للميادين؟ - فوز شفيق سيكون شهادة وفاة للثورة ونجاح للانقلاب العسكرى، ولكننا لن نرضى لثورة شعب ضحى بآلاف الشهداء والمصابين بأرواحهم وعيونهم من أجل نجاحها، أن تموت، سنقاوم ضد «شفيق» منذ اللحظة الأولى بكل آليات الضغط السلمية الممكنة.