في أواخر شهر مايو الماضي، وبعد تصاعد حدة المواجهات بين المثقفين وقيادات وزارة الثقافة الذي تم إنهاء ندبهم من جهة، وبين وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبدالعزيز من جهة أخرى، تم تدشين حركة حملت اسم "مبدعون من أجل الثورة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". الحملة منذ نشأتها عرفت بتأييدها المطلق لقرارات وزير الثقافة المحاصر من قبل المثقفيين، حيث تصدر بيانات صحفية مساندة للوزير وتدين فيها تظاهرات المثقفين أمام وزارة الثقافة، واحتلالهم مكتب الوزير وطرد صحفيي "الحرية والعدالة"، والمستشار الإعلامي للوزير حسين القباني، والذي عمل مراسلا لقناة مصر 25، المعروفة بانتمائها لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى هجومها الشرس المستمر على مثقفي مصر الرافضين لسياسات وقرارات وزير الثقافة، الدكتور علاء عبدالعزيز. وتكشف "الوطن"، أن الحملة المؤيدة للوزير تتبع حزب "الحرية والعدالة"، وذلك من خلال تتبع بياناتها الصحفية ومنسقيها الإعلاميين. البداية كانت عندما أرسلت الحملة بيانا اليوم، تستنكر فيه اقتحام مكتب وزير الثقافة واحتلاله أمس الأربعاء ممن وصفتهم بأصحاب المصالح، الذين يريدون بقاء الوضع على ما هو عليه في الوزراة دون تصحيح ثوري، وإقرار للعدالة الاجتماعية، وتواصل مع الأجيال الجديدة المبدعة، وقصر الإبداع على شلة بعينها دون غيرها لتستمر النكسة الثقافية دون مقاومة، بحسب البيان، الذي أكد أن الحركة ترفض قيام أصحاب المصالح باللجوء للعنف،وتطالب كل القوى الحية والأحزاب والهيئات التي تقدر دور الثقافة في مصر، أن تعلن غضبتها ضد مسلسل الفوضى الذي يدبره أنصاف المثقفين لبقاء الوضع على ما هو عليه. البيان مرسل من إيميل يحمل اسم "أحمد الطنوبي"، وبالبحث على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وجد أن أن حساب أحمد الطنوبي على الموقع يذكر فيه أن يعمل محررا ثقافيا بجريدة "الحرية والعدالة"، بالإضافة إلى أن صورة حساب الطنوبي على "فيس بوك"، هي إحدى صوره في أحد المؤتمرات الانتخابية للدكتور محمد مرسي، حيث يظهر من خلفه شعار الحملة المعروف "قوتنا في وحدتنا"، وفي هذه الصورة، نفس الشخص الذي يظهر في صورة الإيميل الذي يرسل بيانات الحركة الصحفية، وينشر حساب الطنوبي باستمرار، بيانات الحركة المؤيدة لوزير الثقافة، والمنشورة على الصحف والمواقع الإليكترونية المختلفة. الخيط الثاني الذي أكد أن الحركة منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، هو البيان الثاني الذي أرسلته الحملة للمحررين الثقافيين بالصحف المختلف، والذي تلقت "الوطن" نسخة منه، حيث كان البيان يدعو إلى وقفة غدا الخميس 6 يونيو الساعة الرابعة عصرا أمام مكتب وزير الثقافة،وذلك لدعم قراراته لإنهاء إدارة الوزير الساقط فاروق حسني لوزارة الثقافة من خلف الستار وإثارته للقلاقل التي تعوف تقدم مسيرة التطهير في الوزارة، حسبما جاء في البيان. الذي ذكر في نهايته بيانات اثنين من المنسقين الإعلاميين للحملة، إحداهما الشاعرة آية الله علاء، حيث تضمن البيان حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تكتب في خانة العمل "أمين الإعلام المساعد بحزب الحرية والعدالة ب 6 أكتوبر"، وهو ما يؤكد أن الحملة يتم تحريكها وإدارتها بشكل أساسي من خلال جريدة "الحرية والعدالة"، المنتمية للحزب الإخواني، كما نشر الحساب قصيدة لآية على أحد المواقع الإليكترونية، تحت عنوان "دعماً للرئيس ..(عريس مصر) قصيدة جديدة للشاعرة آية علاء"، والتي قالت فيها: على إيدك الخير طرح .. زين جناين مصر طل النهار بالهنا .. جايب معاه النصر قرآنا ليك السند .. زى العمود للقصر ترتيله ساعة السحر .. إخلاص و سورة العصر