فضيحة لحوم فاسدة في البرازيل.. و"الزراعة" ل"الوطن": أوقفنا الاستيراد مؤقتا

تشهد البرازيل حاليًا فضيحة فساد في شركات لتعبئة اللحوم، في بلد تساهم صناعة اللحوم في اقتصاده بصادرات يبلغ حجمها السنوي 12 مليار دولار، ما فجر مخاوف على الصعيد الصحي.
وأعلنت وزارة الزراعة البرازيلية أن السلطات داهمت الجمعة الماضية أكثر من عشرة مراكز لتوضيب اللحوم، وأصدرت 27 مذكرة توقيف، وأغلقت مصنعا لمعالجة لحوم الدواجن تديره شركة "بي.آر.أف" المتعددة الجنسيات، إضافة إلى مركزين لمعالجة اللحوم تديرهما شركة باكين.
وطردت الوزارة 33 مسؤولا متورطا في القضية، وأبقت على 21 مؤسسة إضافية قيد التحقيق.
وتشمل الادعاءات التي تهدد بمخاطر صحية ما يلي:
تم منح شهادات للحوم فاسدة على أنها صالحة للاستهلاك.
تم استخدام مواد مسرطنة في بعض الحالات لإخفاء رائحة اللحوم الفاسدة.
هناك تقارير تتحدث عن مزج بعض منتجات لحوم الدواجن بورق مقوى.
أنباء تلك الفضيحة، دفعت عددا من الدول العربية إلى إيقاف استيرادها للحوم من البرازيل، على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك وسط محاولات من قبل الرئيس البرازيلي ميشيل تامر وسلطات بلاده لطمأنة الدول المستوردة على سلامة صادرات بلاده من اللحوم.
وفي مصر، قررت وزارة الزراعة إيقاف الموافقات الاستيرادية لشحنات اللحوم القادمة من البرازيل مؤقتا لحين ورود الرد الرسمي من السفارة البرازيلية بالقاهرة على استفسار وزارة الزراعة حول طريقة ذبح الماشية والدواجن الحية في المجازر البرازيلية، ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
وقال حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن الدولة حريصة على التأكد من جودة اللحوم البرازيلية، خاصة وأنها تعتبر من أكثر الدول المصدرة لمصر، حيث بلغت الكميات المستوردة حوالي 120 ألف طن من اللحوم خلال العام الماضي فقط.
وأكد "عبدالدايم" أن وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا، طالب بتشديد الإجراءات التي تتم عند استلام أي شحنة لحوم سواء من البرازيل أو غيرها، لافتًا إلى أن تلك الإجراءات تتمثل في أخذ 3 عينات للفحص، من هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، ومن وزارة الصحة، ومن وزارة الزراعة.
وأوضح المتحدث باسم وزراة الزراعة أنه حال اكتشاف أي مشكلة في عينة، يتم رفض الشحنة فورًا.
واختتم "عبدالدايم" حديثه قائلًا: "أوقفنا كل الشحنات القادمة من البرازيل حتى يصلنا رد رسمي من سفارتها في القاهرة، لأن كل ما يصلنا عبارة عن أنباء من وسائل الإعلام فقط".