أهالي المختطفين في ليبيا: "ولادنا تم بيعهم لعصابة جديدة وبيهددونا بالدفع يا القتل"

"دفعنا الفدية وولادنا مرجعوش والتهديدات لم تنتهى والعصابة باعت ولادنا لعصابة ثانية وولادنا بقوا فى مهب الريح".. بتلك الكلمات بدأ ذوي المختطفين فى ليبيا حديثهم، ل"الوطن"، بعد مرور مايزيد عن شهرين ونصف على اختطاف 6 من أبناء دمياط 5 منهم من قرية الغنيمية دائرة مركز فارسكور وآخر من قرية كفرشحاته على يد عصابة مسلحة عقب سفرهم فى رحلة هجرة غير شرعية لليبيا.
وكان ذوي المختطفين قاموا بدفع الفدية فى شهر فبراير الماضى حيث دفع كلا منهم 71 ألف لذوى العصابة فى محافظة البحيرة وقام ذوى المختطفين بتحرير محاضر ضد من تسلموا المبالغ المالية فى أمن البحيرة وتمكنت القوات من ضبط 5 منهم وتم عرضهم على النيابة العامة التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق تمهيدا لمحاكمتهم وعقب دفع كافة المختطفين الفدية انقطعت الاتصالات لفترة ثم فوجئ ذوى المختطفين بإتصالات جديدة تطالبهم بدفع مبلغ فدية جديد فى سبيل الإفراج عن ذويهم بزعم بيعهم لعصابة آخرى.
بنبرة حزينة تقول سعدية، إحدى أقارب نبيل أحد المختطفين ل"الوطن"، "دفعنا الفدية والوضع كما هو عليه لاولادنا رجعوا ولاقلوبنا ارتاحت مضيفة تلقينا اتصالا هاتفيا من نجلنا يفيد بيعه لعصابة آخرى وطلب العصابة الجديدة مبلغ 71 ألف جنيه فى سبيل الإفراج عنه وإلا سيتم قتله هو ومن معه".
وأضافت: "بعنا كل مانملك ولانملك أموالا آخرى لدفعها ولا نعلم مصير أبناءنا إيه فرغم ضبط 5 من ذوى العصابة فى محافظة البحيرة وحبسهم على ذمة القضية إلا أن الوضع كماهو عليه ولم يتواصل معنا أى من الجهات المسؤولة".
وتابعت: "زوج نجلتى يتعرض للتعذيب بصفة مستمرة ففى آخر مكالمة تلقيتها منه أبلغنى بتعدى العصابة عليه بالضرب وإصابته بجروح فى رأسه مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة التدخل لإعادة ذوينا المختطفين"، مشيرة لطلب العصابة مبالغ مالية متفاوته مابين 50 حتى 100 ألف مشيرة لمطالبتهم بمبالغ تتراوح من 71 ل100 ألف بالنسبة للمختطفين من أبناء دمياط ومبالغ تتراوح من 50 حتى 71 ألف للمختطفين من الصعايدة".
وقال الدكتور حسن مسمار، نجل عم فتحى السيد أحد المختطفين، "تلقينا اتصالا هاتفيا يطالبون بسداد 71 ألف جنيه بخلاف المدفوع مسبقا بإجمالى 142 ألف لكل مختطف وفجأة بعدما دفعنا الفدية وقلنا أننا تقدمنا للأمام عدنا للخلف 100 مرة".
وأضاف وئام محمد، نجل محمد جاد أحد المختطفين، "تلقيت اتصالا هاتفيا من الخاطفين يفيد بيع ذوينا لعصابة آخرى ولم يتواصل معنا أى مسؤول لذا قررنا كأسر المختطفين بالتوجه للنائب العام للتعرف على نهاية ما وصل إليه أزمتنا".