شارع "الذهب" في الزيتون.. "اللي ماعملوش الحي عملوا السكان"

شكوى واحدة يرسلها الأهالي لحل أزمة شارع الذهبي غير الممهد بمنطقة حلمية الزيتون، الأزمة التي ضاقت بها نفوسهم دون حلول، مع صم آذان المسؤولين عن نداءاتهم، حتى قرروا أن يسفلتوا شارعهم الحيوي ب"البلاط"، في مبادرة أنفقوا تكاليفها من جيوبهم رغم مستواهم الاجتماعي المحدود، لكنهم أقدموا على هذه الخطوة لمواجهة خطر تكسير الشارع بعد دخول الغاز بالمنطقة، خوفا على إصابة الأطفال وكبار السن منها.
شارع "الذهب" بات مرصوفا بالبلاط، تسوده حالة من النظام والنظافة إلى حد كبير، لدرجة أبهرت الزائرين قبل أرباب المكان، بعد أن انتهت مشكلاتهم مع تكسير الشارع، فنحو 8 آلاف جنيه، هو مبلغ التبرعات الذي جمعه السكان لشراء البلاط وتركيبه بالشارع، حد قول هنية محمد، أحد سكان الشارع، "فضلنا 5 شهور الشارع مكسر وفيه بلاعات مفتوحة من وقت ما دخل لينا الغاز، وفي أطفال كتير وقعت وناس كبيرة تصابت، لأنهم مش عارفين يمشوا والشارع مش مرصوف، فقررنا إننا نجمع فلوس ونبلطه بدل ما نرصفه عشان تكلفته كانت أقل من الرصف".
لم تجد السيدة الأربعينية وسكان المنطقة مبررا لعدم رصف الشارع بعد تكسيره أثناء ركوب الغاز بمنطقتهم، رغم حيويته وأنه يمثل أهمية عن باقي الشوارع المجاورة، حسب قولها، "المفروض الحي بيعمل حاجة كويسة وبيدخل لينا الغاز يصلحوا مكانهم، لكن كنا كل ما نشتكي يقولوا في خطة لرصف الشارع ومافيش أي حاجة على أرض الواقع بتحصل، وابني كل شوية يجي ليا مكسور وواقع، بسبب إن الشارع مكسر ومليان حفر، وكان الخوف كله من البلاعات المفتوحة عشان كده ماكنش عندنا بديل غير إننا نصلح الشارع بنفسنا".
المبادرة التي أقبل عليها سكان شارع الذهب، نالت إعجاب محمد أحمد، مسؤول بحي حلمية الزيتون، التي اعتبرها فكرة مميزة وخطوة إيجابية بديلة للشكاوي فقط، "المواطن النهارده أصبح جزءا من الحل، وياريت الناس تفكر بنفس الطريقة، ولو في حد بإمكانه يساعد يبادر بالحل، لأننا كلنا في مركب واحدة".