في الوقت الذي تعاني فيه مصر من ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في الكثير من الأحيان 40 درجة مئوية، تعاني دول أخري مثل ألمانيا من هطول الأمطار الغزيرة أدت لحدوث فيضانات وإغلاق الطرق وخطوط السكك الحديد ومحطات المترو، بل وصل الأمر إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وعلى الرغم من اختلاف الطقس في مصر وألمانيا، إلا أن سكان البلدين توافقوا على البقاء في المنزل أغلب الأوقات، فالمصريون يهربون من ارتفاع درجات الحرارة بالجلوس في برودة أجهزة التكييف واحتساء المشروبات الباردة، في حالة أن حالفهم الحظ ولم تنقطع الكهرباء، كذلك الألمان هربوا من الشوارع التي فاضت بها المياه بسبب غزارة الأمطار والفيضانات الناجمة عنها وارتفاع منسوب المياه بالشوارع، فالألماني يسير في الشارع بنصف جسده العلوي، فيما يبحر بنصفه السفلي محاولا الوصول إلى مقصده، أما السيارات فأصبحت تسير في الشوارع العوامات في البحار. ويبدو أن الشعب الألماني لا ييأس كنظيره المصري، ويجد لنفسه مخرجا من أسوأ الظروف التي يتعرض لها، فعلى الرغم من أن ارتفاع مستويات المياه تعد الأعلى في 70 عاما، إلا أن أحد سكان مدينة باساو جنوبألمانيا ظهر وهو يسبح على أحد المجاديف المنفوخة، ربما كان يستغل فرصة تزايد منسوب المياه في الشوارع، أو ربما اتخذ من المجداف وسيلة تنقل سريعة ليصل بها إلى المكان الذي قصده.