انتشرت جبال القمامة والأتربة فى شوارع شبرا الخيمة، ومركز الخانكة بسبب عدم وجود شركات نظافة، وتعتمد الوحدات المحلية على مقاولين لا يهمهم غير فرز القمامة، واستخراج البلاستيك والزجاج والكرتون لبيعها للمصانع لإعادة تدويرها مرة أخرى، ولا يمتلكون الأدوات التى تساعدهم على القيام بأداء عملهم. فى قرى مركز الخانكة تنتشر جبال القمامة فى قرية القلج، خصوصاً حول شريط القطار المتجه إلى المرج وشبين القناطر، وأيضاً فى المصرف الكائن فى المنطقة وحول المدارس، مما يعرض الطلبة للإصابة بالأمراض. يقول محمد صالح موظف «القمامة تسببت فى انتشار الحشرات وإصابة الأطفال بأمراض الحساسية، ونغلق النوافذ حتى لا تدخل الروائح الكريهة». وتقول نهلة محمد عبدالمقصود موظفة: «نسير على تلال القمامة التى تغطى شوارع منطقة سيدى فايز فى القلج». وأوضح حامد السيد محمد، طالب، أنه لا توجد صناديق لجمع القمامة، وأن زيادة عدد السكان فى المنطقة زاد من حجم المشكلة، والوحدة المحلية لا تفعل شيئاً ولا نرى مسئولاً واحداً فى الشارع. ويضيف محمد العربى، موظف: «عمال النظافة يغيبون بالشهور مما يضطر الأهالى إلى التخلص من القمامة فى أى مكان لأنه لا توجد صناديق فى الشارع». أما فى شبرا الخيمة، وفى شارع أحمد عرابى، أحد أهم الشوارع فى المدينة، فقال المواطنون إن انتشار القمامة أصبح سمة وظاهرة من ظواهر المدينة. وقال طه عبدالمنعم، موظف: «القمامة المتراكمة فى الشوارع انتشرت بشكل غير مقبول، ولا ندرى أين تذهب الأموال التى يتم تحصيلها على فاتورة الكهرباء بحجة جمع القمامة من المنازل». وقال أصحاب المحلات التجارية فى المدينة إن الحكومة تحصّل من كل محل شهرياً 20 جنيهاً رسوم نظافة، وتحصّل من المستشفيات والمصانع 150جنيهاً ولكن للأسف الشديد تحاصرنا القمامة من كل جانب. وفى منطقة أم بيومى فى شبرا الخيمة، يقول جمال إبراهيم، محام: «القمامة ارتفعت إلى مترين فى المنطقة الواقعة نهاية شارع أحمد عرابى، ونعانى من ارتفاع نسبة التلوث فى الهواء، حيث تؤكد التقارير العالمية أن شبرا الخيمة بها أكبر نسبة تلوث فى العالم، وفى مدينة السعادة - وهى اسم على غير مسمى - كما يقول عمرو فراج متهكما - تسبب انتشار القمامة فى انتشار الحشرات والفئران التى اقتحمت المنازل.