سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور| "وعد في صورة" بداية لتغيير سلوكيات المجتمع تجاه "أطفال الشوارع" حملة "يونيسف" تجاه أطفال الشوارع تبدأ بصورة فوتوغرافية توثق وعود المجتمع لحل مشاكل أطفال الشوارع
"أوعدك" كلمة تعلو جملة لن تطول عن 100 حرف، تحمل بين اليدين، في صورة فوتوغرافية، تمثل عهد وميثاق شرف معاملة بين مجتمع وطفل لم يختر أن يعيش في الشارع، تلك هي البداية التي اختارها مسؤولو يونيسيف مصر، لحملة تهدف لتغيير مفهوم المجتمع عن "طفل مصري يعيش في الشارع". "وعد لطفل يعيش في الشارع" الحملة التي تستمر خلال شهر يونيو، بدأت بدعوة المتعاطفين مع قضية أطفال الشوارع لخلق مفهوم جديد للتعامل معهم، من خلال "وعد" يختاره المشاركون، هذا الوعد يكتب على لافتة تحت شعار "أوعدك"، وتلقتط صورة فوتوغرافية للمشارك، يسجلها "يونيسيف"، وترفع على مواقع التواصل الاجتماعي كعهد بين المشاركين والأطفال المصريين في الشوارع. الحملة التي اتخذت من "السوشيال ميديا" أرضا للعمل من أجل تغيير معاملة الأفراد اليومية لمن يقابلونهم يوميا في شوارع مصر، فالبعض وعد بابتسامة، والبعض الآخر اتخذ من الوعد عهدًا ليحمل القضية طيلة حياته، ولم تختلف صور المشاركين في الحملة، ما بين طفل وسيدة طاعنة في السن، الكل رفع اللافتة وكتب عليه وعد لطفل لم يراه. محمد مجاهد، مساعد في قسم الإعلام بمنظمة يونيسيف مصر، يقول: حملة "وعد لطفل عايش في الشارع" بداية محاولة لاتخاذ وعود من المشاركين، توثق من خلال الصور الفوتوغرافية لضمان الالتزام بها، مشيرًا إلى أن المشارك يمسك بلافتة كتب عليه وعدًا اختاره بنفسه وتوضع الصورة على "فيس بوك"، وتوضع ك" صورة بروفايل" ليتحمل مسؤولية وضرورة تنفيذها أمام جمهور مواقع التواصل الاجتماعي. مجاهد أكد ل"الوطن" أن "وعد" لطفل يعيش في الشارع ما هي إلا بداية لحملة تستمر لمدة شهر؛ لمحاولة تعديل النظرة الدونية لطفل الشارع، ويحاول "يونيسيف" من خلالها تعريف الناس بهم وكسر الحاجز الموجود بينهم وأطفال الشوارع. "مجاهد" مسؤول الإعلام، والذي كان في استقبال المشاركين، بالمبادرة التى بدأت، اليوم، بمكتبة ديوان بمصر الجديدة، قال إن الحملة تعمل بشكل أكبر من خلال "السوشيال ميديا" لمحاولة نقل تعاطف المشاركين من "أون لاين" إلى أرض الواقع. وأوضح، أن الحملة تقدم من خلال صفحة "يونيسيف" معلومة بشكل يومي عن كيفية التعامل مع طفل الشارع بصورة إيجابية، مشيرًا إلى نشر قصة حقيقية لطفل من أطفال الشوارع، وما مر به من أحداث، وكيفية تعامله معه، ومشهد في صورة تخيلية لمشكلته. هالة أبوخطوة، مدير قسم الإعلام في يونيسيف مصر، تقول ل"الوطن": "إن الحملة التي نحن بصددها هي شق تعريفي لمشكلة الأطفال في الشارع، ولقد لمسنا تميزًا ضد هؤلاء الأطفال". ووصفت أبوخطوة، التعامل مع هؤلاء الأطفال بصفتهم مجرمين ومنبوذين، بوصمة العار، وهو ما يضع المتعامل معهم في مشكلة، لمواجهته طفل فاقد لكل حقوقه من تعليم ورعاية صحية ورعاية أسرية، علاوة على التعامل معه بميز وعنصرية شديدة. وأشارت إلى ظهور ما أسمته ب"الجيل الثالث" من أطفال الشوارع، وهو ما يحتاج لتدخل سريع للتعامل مع أولئك الأطفال، مطالبة بتفعيل قانون الطفل المصري، ولجان حماية الطفل المصري، والتي تعمل بشكل وقائي مع مشاكل الأسرة من العنف بكل أشكاله والتفكك الأسري وهو ما يقود الطفل للخروج للشارع. وتعتبر أبوخطوة "وعد في الصورة" تذكير بأن هذا الطفل له حق في الحماية، وهناك مسؤولية علي الأفراد وليس الحكومات فقط، وكل على قدر استطاعته، مؤكدة أنها الجزء الإعلامي لحملة أكبر بدأت من شهور عن أطفال الشوارع في مصر. وأوضح أن الحملة تحاول جمع أكبر الوعود من المتعاطفين مع قضية أطفال الشوارع، مشيرة إلى أن الحملة لن تغير الواقع، ولكن تساهم في تغير الصورة المغلوطة عن الطفل الموجود بالشارع.