قالت الحكومة العراقية، اليوم، إنها ألقت القبض على خلية يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لإنتاج عناصر كيماوية سامة مثل غاز الخردل لمهاجمة القوات العراقية وإرسالها إلى الخارج لشن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة. وجاء إعلان الحكومة في الوقت الذي يحقق فيه محققون في مزاعم عن استخدام غاز الأعصاب السارين في سوريا المجاورة التي يتبادل فيها مقاتلو المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد الاتهام باستخدام أسلحة كيماوية. وأكد محمد العسكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، للصحفيين، أنه تم القبض على خمسة رجال قبل أن يتمكنوا من تصنيع أي غاز أو أسلحة كيماوية في مصانع بدائية بالعاصمة بغداد ومحافظة أخرى. وأضاف أن الخلية حصلت على برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة في الخارج وكانت تعمل وفق برنامج خاص بغاز السارين وغاز الخردل. وأوضح: "هناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها خارج العراق في إحدى دول الجوار واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأمريكا الشمالية". وعرض المسؤولون على الصحفيين ثلاثة من المشتبه بهم يرتدون ملابس رياضية صفراء ووجوههم مغطاة بأقنعة، وعرضوا أيضا زجاجات معبأة بمواد كيماوية ومعدات معملية أخرى إلى جانب طائرات هليكوبتر صغيرة تشبه لعب أطفال يتم التحكم فيها عن بعد قالت السلطات إن هؤلاء الرجال خططوا لاستخدامها في نشر الغاز.