كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أمس، عن أن حصة مصر من مياه النيل ثابتة منذ عام 2008 حتى العام الحالى، وقدرها 55٫5 مليار متر مكعب، تمثل 86٫2% من إجمالى الموارد المائية يُفقد منها بالتبخر 2٫5 مليار متر مكعب سنويا، لافتا إلى أن المياه الجوفية بالوادى والدلتا فى 2012 بلغت 7٫5 مليار متر مكعب، ومياه الأمطار والسيول 1٫3 مليار متر مكعب، وأن عجز المياه فى قطاع الزراعة وحده خلال العام الماضى بلغ حوالى 7٫5 مليار متر مكعب؛ إذ يحتاج القطاع إلى 62٫1 مليار متر مكعب من المياه سنويا. وأظهر التقرير أن نصيب الفرد من المياه النقية المستخدمة للشراب والطعام انخفض بنسبة 17٫4%؛ إذ بلغ نصيب الفرد 87٫4 متر مكعب فى 2012 مقابل 105٫8 متر مكعب خلال عام 2010. من جهة أخرى، كشفت تقارير صادرة عن «المنتدى العربى للبيئة والتنمية»، مؤخرا، عن أن نصيب الفرد فى العالم العربى من المياه مستمر فى التناقص بسبب الزيادة السكانية والإسراف فى معدلات الاستهلاك، وأن نصيب الفرد السنوى من المياه العذبة لكل الأغراض يدخل ضمن «المعدلات الأكثر فقرا على مستوى العالم». وحذر المنتدى من أن الدول العربية ستواجه عام 2015 فقرا مائيا حادا؛ إذ ستنخفض الحصة السنوية من المياه للفرد إلى أقل من 500 متر مكعب، فى حين أن المعدل العالمى يتجاوز 6 آلاف متر مكعب للفرد، أى أن حصة الفرد العربى ستقل أكثر من 10 مرات عن المعدل العالمى، مشيرا إلى أن الدول العربية تعيش حالياً فى نطاق «الشح المائى»، وأن المياه العذبة فى الدول العربية لا تمثل سوى 1% فقط.