قال مسؤول بارز بالهيئة العامة المصرية للبترول إن الحكومة المصرية تسعى لتأمين احتياجات البلاد من البوتاجاز قبل حلول شهر رمضان المقبل من خلال طلب تجديد قرض مقدم من المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة بقيمة 265 مليون دولار. وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي اليوم، أنه في حالة موافقة البنك الإسلامي، عضو البنك الإسلامي للتنمية بجدة -على تجديد القرض فسيكون الرابع في أقل من عام. وذكر أن هيئة البترول المصرية تستهدف تأمين واردات البلاد من البوتاجاز في الفترة من يوليو وحتى أكتوبر المقبل حيث يحل شهر رمضان. ويرتفع الطلب على البوتاجاز أو ما يعرف باسم غاز الطهي في الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة وفي شهر رمضان. ويبلغ متوسط الاستهلاك اليومي للبوتاجاز في السوق المصرية 13 ألف طن يوميا، بما يعادل 1.2 مليون إسطوانة يوميا في شهر رمضان، أكثر من 65% مستورد من الخارج والباقي يتم توفيره من معامل التكرير المحلية. وأضاف المسؤول المصري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قرض البنك الإسلامي للتنمية نجح في الحد من المشكلة المزمنة التي كانت تتعرض لها مصر من نقص في البوتاجاز، ما كان يخلق أزمات مفتعلة من جانب بعض السماسرة والتجار على هذه السلعة، وقال "هذا النجاح غير المسبوق دفعنا لطلب تجديد القرض للمرة الرابعة في أقل من عام". وحصلت مصر على قرضين من المؤسسة الاسلامية الدولية التابعة للبنك الإسلامي للتنمية الأول في أكتوبر 2012 والثاني في نهاية يناير 2013 والثالث في نهاية مارس من العام الجاري. وبدأت الحكومة المصرية تطبيق نظام الكوبونات لتوزيع إسطوانات البوتاجاز في عدة محافظات بهدف توصيل الدعم لمستحقيه.