كررت إيران، الحليف الإقليمي لسوريا، رغبتها في إيجاد حل سياسي للنزاع السوري، وذلك خلال مؤتمر دولي في طهران عُقِدَ في غياب أطراف النزاع. وعُقد المؤتمر فيما تسعى الولاياتالمتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع في جنيف في يونيو، يفترض أن يشارك فيه مندوبون عن الرئيس بشار الأسد والمعارضة. وسيحاول هذا الاجتماع إيجاد حل للنزاع، الذي أسفر عن أكثر من 94 ألف قتيل منذ مارس 2011، كما تقول منظمة غير حكومية. وأكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أنه "من المهم إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن عبر حل سياسي وليس عسكري". ودعا البلدان التي تدعم المعارضين، من دون أن يسميها، إلى "التوقف عن إرسال أسلحة إلى سوريا"، فيما قرر الاتحاد الأوروبي أمس الأول رفع الحظر عن إرسال الأسلحة إلى المقاتلين السوريين. وتتهم إيران البلدان الغربية وبعض البلدان العربية بتسليح المقاتلين، وهي متهمة بالاشتراك عسكريا إلى جانب حزب الله اللبناني في دعم نظام الرئيس الأسد. وحضر إلى طهران اليوم 40 وفدا من مختلف المستويات، كما يقول المنظمون، منهم الرئيس اللبناني السابق إميل لحود، ومندوب عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلا أن سوريا لم يتم تمثيلها. ودعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إلى "وقف تدخل أي بلد أجنبي"، وإلى "وقف إطلاق النار" في سوريا، مذكرا بأن العراق تستضيف أكثر من 150 ألف لاجئ سوري.