كشف مصدر أمنى بقطاع 25 يناير عن الأسباب التى دفعت جنود الأمن المركزى لقطع طريق «القاهرة – الإسماعيلية»، فى تصريحات خاصة ل «الوطن»، حيث أكد أن الملازم أحمد عصام، الضابط بقطاع 25 يناير، كلف أحد المجندين ببعض المهام، لكنه خالفها، فقرر الضابط مجازاته بالحبس الإدارى والحرمان من الإجازات. وأضاف أن المجند ألقى بنفسه من الطابق الثانى عقب خروجه من مكتب الضابط، مما أسفر عن إصابته بكسور متفرقة، وتم نقله للوحدة الطبية بقطاع الهايكستب. وأشار إلى أن جنود القطاع سمعوا ما حدث لزميلهم، وترددت شائعة وفاته، فتجمع عدد كبير منهم، واتجهوا إلى قطاع الهايكستب، واقتحموه، وحطموا جميع سيارات القطاع والسيارات الخاصة بالضباط، وتمكنوا من تحطيم أبواب السجن، وأخرجوا جميع المجندين المحبوسين بداخله. وأوضح المصدر أن مجندى قطاع الهايكستب تضامنوا مع زملائهم من قطاع 25 يناير، وخرجوا جميعاً إلى طريق «مصر – الإسماعيلية» الصحراوى، ووقفوا أماب باب قطاع 25 يناير، لكنهم لم يقطعوا الطريق أو يعتدوا على المارة. وأضاف أن مدير المنطقة ذهب إليهم فى محاولة منه لتهدئتهم، لكنه فشل فى إقناعهم حتى أحضر لهم زميلهم المجند من الوحدة الطبية، وشرح لهم ما حدث، فقرروا إنهاء الأزمة بعد أن أخذوا وعوداً من مدير القطاع بتحسين أوضاعهم. كان عشرات المجندين فى قطاعى 25 يناير والعبور، التابعين لقوات الأمن المركزى، قد قطعوا طريق القاهرة-الإسماعيلية الصحراوى لمدة ساعة، بعدما تردد عن مقتل أحد زملائهم على يد ضابط بقطاع العبور، ونجحت قيادات بالقطاع ومديرية أمن القاهرة فى احتواء غضب المجندين، وإعادة فتح الطريق، بعد أن أكدوا لهم أن زميلهم لم يُصَب بأذى. وسرت الشائعة بين المجندين وتوجهوا إلى أحد قيادات القطاع الذى أخبرهم بأن ما يقولونه مجرد شائعات، وأن زميلهم تجاوز القانون، وتعدى على أحد الضباط بالسباب، وتمت معاقبته إدارياً بالحبس داخل سجن القطاع. وتسرب الشك إليهم، بعدما رفض القائد السماح لهم بمشاهدة زميلهم، ليتجمع العشرات من قطاعى العبور و25 يناير، ويقطعوا طريق القاهرة-الاسماعيلية الصحراوى، وانتقل اللواءان كامل يس مساعد أول وزير الداخلية للتدريب، واللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة لهم، وأحضرا زميلهم من محبسه، وعندما شاهدوه قاموا بفتح الطريق والعودة إلى القطاع. من جانبه نفى اللواء ماجد نور، نائب رئيس القوات، ل«الوطن» قطع المجندين للطريق، مؤكدا أن المشكلة، مجرد خلاف بسيط بين مجند وضابط، انتهت باتخاذ الأخير قرارا إداريا بحبس المجند فى سجن القطاع. وأضاف أن عشرات المجندين تجمعوا أمام بوابة القطاع لمقابلة رئيسهم، أثناء حضوره لحل المشكلة.