شهدت عدد من المحافظات إضرابات واحتجاجات فئوية، أمس، حيث قطع أهالي قرية في دمياط الطريق إثر مقتل تاجر وسرقة أمواله على يد مسلحين، في حين اعتصم مئات المعلمين المتعاقدين داخل مكتب مدير عام التربية والتعليم في بني سويف احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ 3 أشهر، فيما نددت القبائل العربية في الفيوم بسيطرة الإخوان على توزيع الخدمات، واتهم معاقون في الشرقية الأمن بفض اعتصامهم بالقوة. ففي دمياط، قطع أهالي قرية الخياطة الطريق احتجاجا على الانفلات الأمني إثر مقتل تاجر أقمشة على يد عصابة مسلحة وسرقة 380 ألف جنيه. وتسبب قطع الطريق في تكدس السيارات، وتوقف الحركة المرورية، ونشبت اشتباكات بين الأهالي وعدد من سائقي السيارات الذين عبروا عن غضبهم بسبب قطع الطريق. وإلى بني سويف، حيث اعتصم مئات من المعلمين المؤقتين داخل مكتب عبدالفتاح سليمان، مديرعام مديرية التربية والتعليم، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ 3 أشهر. وقال عبدالفتاح سليمان إن المديرية تحتاج 18 مليون جنيه لصرف الرواتب المتأخرة، وبسيونيه سرور، وكيلة وزارة التربية والتعليم، على تواصل دائم بالمستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، والدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، والمسؤولين في وزارة المالية لحل الأزمة والتعجيل بصرف رواتب المدرسين المتأخرة. وفي الفيوم، نظم عشرات من أبناء القبائل العربية في مركز إطسا بالفيوم وقفة احتجاجية أمام محكمة إطسا احتجاجا على سيطرة جماعة الإخوان على توزيع البوتاجاز، والسولار، والبنزين، والخبز للمواطنين في قرى المركز، بحجة الحفاظ على أموال الشعب. ورفع المحتجون لافتات تندد بهيمنة الإخوان على الخدمات في المركز، مكتوب عليها "القبائل العربية ترفض فتنة الإخوان"، كما رفعوا لافتة أخرى كتب عليها "لا لهيمنة وبلطجة الإخوان". وقال علاء أبوجليل، من القبائل العربية في مركز إطسا: "أعضاء جماعة الإخوان وكوادرها، سيطروا على توزيع الخدمات للمواطنين لأغراض انتخابية". وفي الشرقية، واصل عشرات المعاقين المتعاقدين في وزارة التربية والتعليم اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة بالتثبيت، والحصول على رواتبهم المتأخرة. وكشفوا عن تعرضهم لاعتداء من قِبل قوات الأمن المركزي أثناء اعتصامهم أمس، مما أسفر عن إصابة 5 من زملائهم بينهم 3 في حالة حرجة، وطالبوا بالتحقيق في هذه الاعتداءات، ونددوا بتجاهل المحافظ المستشار حسن النجار لهم وعدم الاستماع إلى مطالبهم والاستعانة بالأمن من أجل فض الاعتصام بالقوة.