قرر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، السماح للمسجون حمادة عوني غريب، بالمشاركة في تشيع جنازة والده بعزبة أولاد غريب التابعة لمركز ملوي، بجنوب محافظة المنيا، ونقل من محبسه، لمدة 6 ساعات، والعودة مجدداً عقب انتهاء الجنازة، وذلك في حراسة أمنية مشددة برئاسة العميد عصام محمد جمال مأمور مركز شرطة ملوي، والرائد أحمد خالد رئيس المباحث، تحت إشراف اللوائين فصيل دويدار مدير أمن المحافظة، ومحمود عفيفي مدير المباحث الجنائية، يأتي ذلك تمشيا مع سياسة الوزارة في مراعاة البعد الإنساني مع المساجين. وكشفت مصادر أمنية، أن نجل المتوفى محبوس وآخرين احتياطيا على ذمة واقعة مشاجرة، استخدمت فيها الأسلحة النارية بسبب أسبقية المرور بالدراجات البخارية على طريق قرية دروة التابعة لمركز ملوى، ونتج عن ذلك إصابة 6 من أفراد عائلتين، ونجح المتوفى "والد المسجون"، في عقد جلسات تمهيدية لتقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات والوصول إلى صلح نهائي لينعم الطرفين بالعيش في سلام، وبالفعل تحقق ما سعى آلية الرجل، وما أن انتهى من حضور جلسة الصلح العرفية والتي تم تشكيل لجنتها من خارج محافظة المنيا. وعقدت بديوان عائلة أولاد غريب، وكانت اللجنة العرفية انتهت في حكمها إلى إلزام أولاد خليفه بقرية دروة، بتسليم الأسلحة النارية التي استخدمت في المشاجرة "6 قطع"، تم تسليمها لأجهزة الأمن، وفي نهاية الجلسة تعانق طرفي الخصومة وتعاهدا على التصالح والصفح وعاد الرجل إلى منزله بعد حضور المشاركة في أحد الأفراح مساء نفس اليوم، وفؤجي الجميع بوفاته ظهر أمس الجمعة، حيث أصيب بأزمة قلبية، وأسلم الروح إلى بارئها عند محاولة إيقاظه ولم يتجاوز هذا الوقت 12ساعة من إتمام جلسة الصلح العرفية.