يعقد التيار الشعبي المصري على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 28 و29 مايو الجاري، مؤتمرا تحت عنوان (تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر.. استجابات مبدعة لتحديات ما بعد 25 يناير)، وهو المؤتمر الذي ينظمه التيار ويستضيف فيه قوى سياسية وشبابية وممثلي مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني، إضافة لباحثين ومتخصصين وشخصيات عامة لطرح وجهات نظرهم في قضايا المواطنة والمشكلات الدينية والتعامل معها عقب ثورة 25 يناير. يشهد المؤتمر، جلسات وورش عمل بمركز إعداد القادة بالعجوزة، ويأتي عقب المؤتمر الاقتصادي الذي كان نظمه التيار في شهر أبريل الماضي، وتلاه تنظيم دائرة حوار حول مشروع تنمية قناة السويس والذي ينتظر أن تكون له جلسات مقبلة لاستكمال الحوار قريبا. يشرف على إعداد المؤتمر، لجنة برئاسة سمير مرقس، وتضم عدد من أعضاء مجلس أمناء التيار الشعبي وعدد من الباحثين والمتخصصين المهتمين بالقضية. يبدأ المؤتمر يوم الثلاثاء، في العاشرة صباحا، بجلسة افتتاحية يلقي فيها حمدين صباحي مؤسس التيار، كلمة افتتاحية، كما يتحدث فيها المفكر العالمي والاقتصادي سمير أمين. ويشهد اليوم الأول عدة جلسات، الأولى بعنوان (25 يناير: لماذا تبدل السياق واستمرت التوترات؟) وتطرح خلالها رؤى شبابية لأسباب استمرار الأزمة وكيفية الخروج منها، والجلسة الثانية بعنوان (الجماعة الوطنية والاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية) ويرأسها السفير محمد الخولي، أما الجلسة الثالثة فتناقش قضية (الموحدات القومية والوطنية كمدخل للاندماج الوطني) ويرأسها الدكتور عاصم الدسوقي، ويختتم اليوم الأول بجلسة تحت عنوان (إدارة التعددية الدينية) ويرأسها جورج اسحاق. أما في يوم الأربعاء 29 مايو، ثاني أيام المؤتمر، فيبدأ بثلاث ورش عمل لطرح رؤى شبابية وسياسية ودينية لمستقبل الاندماج الوطني، يدير جلسة الرؤى الشبابية باسم كامل بمشاركة عدد من شباب الثورة والقوى والحركات السياسية، ويدير جلسة الرؤى السياسية منير فخري عبد النور، بمشاركة ممثلين لقوى وأحزاب سياسية، بينما يدير جلسة الرؤى الدينية الدكتور عمار علي حسن، ويشارك فيها ممثلون للأزهر الشريف والكنيسة المصرية.. ويعقب ذلك 5 ورش عمل منفصلة لتقديم سياسات مقترحة وحلول بديلة، في مجالات التعليم والتشريع والإعلام ومكافحة التمييز والثقافة، ويشارك فيها عدد من الشخصيات العامة والمتخصصين في كل مجال. وعقب انتهاء الورش الخمسة يتم عرض خلاصة السياسات المقترحة ويقوم بعرضها الدكتور كمال الهلباوي، ثم يليها جلسة لطرح مبادرات وآليات للتنفيذ تديرها الدكتورة أنيسة عصام حسونة.. ويختتم المؤتمر مساء يوم الأربعاء 29 مايو بجلسة ختامية تشهد إلقاء البيان الختامي وتوصيات المؤتمر، وتكريم عدد من الشخصيات الوطنية والرموز الدينية البارزة تقديرا لجهودها في مجال دعم الاندماج الوطني. a