يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، غدا، زيارته الأولى إلى مصر وتستمر لمدة يومين، ضمن جولته العربية الثانية والتي تشمل القاهرة وعمان، وتبحث الزيارة عدة قضايا سواء على الصعيد الإقليمي أو الثنائي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلا عن إجراء عدد من اللقاءات كبار المسؤولين المصريين والعرب في القاهرة؛ لتأكيد عودة لبنان مجددا إلى محيطها العربي. وقالت مصادر دبلوماسية لبنانيةبالقاهرة، ل"الوطن"، إن زيارة الرئيس اللبناني للقاهرة لا تمثل زيارة لمصر فحسب، بل لها دلالة قوية على عودة لبنان بقوة إلى محيطه العربي. وأشارت المصادر إلى لقاء مقرر بين "عون" وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد كبير من كبار المسؤولين بالجامعة العربية ومندوبي الدول الاعضاء، قبل شهر من المشاركة الأولى للعماد عون في القمة العربية في الأردن مارس المقبل، فضلا عن تنظيم حفل استقبال للرئيس اللبناني تنظمه سفارة بلاده في القاهرة للجالية اللبنانية مساء الغد، بدعوة من المستشار أنطوان عزام القائم بأعمال سفارة لبنان في القاهرة. وأكدت المصادر أن زيارة "عون" تأتي تقديرا لدور مصر العربي وجهودها ومساعدتها للأطراف اللبنانية؛ للتوصل إلى التوافق اللازم الذي أدى إلى انتخاب الرئيس، وتجاوز أزمة الفراغ الرئاسي التي خيمت على الحياة السياسية في لبنان لسنوات. فيما قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القاهرة دعمت بشدة اتجاه لبنان نحو الاستقرار وإنهاء شغور المنصب الرئاسي، خاصة خلال التحركات التي لعبتها مصر في أغسطس ونوفمبر الماضيين، من خلال زيارتين لسامح شكري وزير الخارجية إلى بيروت؛ لتقديم الدعم بما ساعد لبنان على حل أزمة الفراغ الرئاسي، في سبيل استعادة لبنان لحضوره العربي. وأضافت "كما زار شكري لبنان مجددا بعد شهرين تقريبا من زيارته الأولى في أغسطس، فور انتخاب الرئيس اللبناني، وكان الرئيس السيسي من أوائل المهنئين لعون بمجرد انتخابه".