سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: طريقة الإفراج عن الجنود تثير تكهنات ب«صفقة» «فاينانشيال تايمز»: إطلاقهم أنقذ «مرسى».. و«نيويورك تايمز»: خطاب الرئيس تجاهل «عقاب» الخاطفين.. «شينخوا»: الأزمة تعكس تحسن العلاقات بين «الرئاسة» والجيش
أبرزت الصحف العالمية عملية تحرير الجنود المختطفين فى سيناء، بما فيها من تحليلات وعلامات استفهام، فقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن الرئيس محمد مرسى لم يوضح فى خطابه كيفية إطلاق سراح الجنود، كما أن المتحدث الرئاسى نفى وجود أى مفاوضات أو تنازلات. وأضافت أنه رغم أن عودة الجنود دون إراقة دماء تمثل إنقاذا ل«مرسى»، فإن عدم وجود تفاصيل عن العملية أثار تكهنات بشأن عقد صفقة مع الجهاديين، معتبرة أن الحادث سلط الضوء على استمرار حالة الفراغ الأمنى فى سيناء، التى تهملها الحكومة، رغم أهمية موقعها على الحدود مع قطاع غزة، الذى أصبح ملاذاً للجهاديين، ومفترق طرق للأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن خطاب مرسى لم يسلط الضوء على هوية الخاطفين، أو يقدم تفسيرا لكيفية الإفراج، ولا يوجد ذكر لأى اعتقالات أو عقاب للمختطفين. وأضافت الصحيفة أن الانفلات الأمنى المستمر فى سيناء أصبح مثيرا للقلق على مستوى العالم، بسبب الحدود المشتركة مع إسرائيل وقطاع غزة، واصفة إطلاق سراح الجنود بأنه نهاية لأيام الغضب على الحكومة، بسبب عجزها عن حماية جنودها. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه رغم انتهاء «دراما» الاختطاف، لم تستطع حكومة مرسى حل قضية الانفلات الأمنى المتفاقمة، والقوة المتنامية للمتشددين الإسلاميين فى سيناء، وأكدت الصحيفة أنه لا تزال هناك أسئلة هامة مطروحة حول كيفية التفاوض على إطلاق سراح المجندين، وما إذا كان الأمن سيلاحق المتشددين المشتبه بهم، مضيفة أن الإفراج عن الجنود يعد انتصارا للرئيس مرسى بعد أشهر من الانتقادات حول سوء إدارته للبلاد، ووصفت الصحيفة أداء مرسى -وهو جالس مع كبار القادة العسكريين وكبار المسئولين- بأنه كان مفعما بالحيوية، حيث أشاد بالإفراج وكأنه أراد أن يستعرض مدى قوة وتوحد القيادة، كما أراد أن يحث معارضيه على التعاون مع الحكومة فى إدارة الأزمات. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» إن أزمة اختطاف الجنود تعكس تحسن العلاقات بين الرئاسة المصرية والجيش، وأشارت إلى أن الرئيس محمد مرسى رفض تماماً إجراء أى حوار مع الخاطفين، إلا أنه اعتمد على المخابرات العسكرية للتنسيق مع شيوخ القبائل البدوية. ونقل التقرير عن اللواء عادل سليمان، رئيس مركز الدراسات المستقبلية والاستراتيجية، أنه كان هناك بعض الشائعات عن خلاف بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية، لكن هذه الشائعات تتهاوى، حيث كشف كلا الجانبين عن استعداده للتفاهم والتعاون، وأشاد «سليمان» باحتراف المؤسسة العسكرية وطاعتها لرئيس الجمهورية، فضلا عن تعقل وصبر السلطات المختصة فى التعامل مع الأزمة، ولفت التقرير إلى شكر الرئيس للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات الحربية، على مساهمتها فى الإفراج عن الجنود دون إراقة قطرة دم واحدة.